الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم
أي : "الخبيثات" من القول تقال أو تعد ، "للخبيثين " : من الرجال والنساء ، [ ص: 283 ] "والخبيثون " : منهم يتعرضون ، "للخبيثات " : من القول ؛ وكذلك " الطيبات " والطيبون ، و "أولئك " : إشارة إلى الطيبين ، وأنهم مبرءون مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم ، وهو كلام جار مجرى المثل وما رميت به من قول لا يطابق حالها في النزاهة والطيب ، ويجوز أن يكون "أولئك " : إشارة إلى أهل البيت ، وأنهم مبرءون مما يقول أهل الإفك ، وأن يراد بالخبيثات والطيبات : النساء ، أي : الخبائث يتزوجن الخباث ، والخباث الخبائث ؛ وكذلك أهل الطيب ، وذكر الرزق الكريم ها هنا مثله في قوله : لعائشة وأعتدنا لها رزقا كريما [الأحزاب : 31 ] ، وعن : لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امرأة : لقد نزل عائشة جبريل -عليه السلام- بصورتي في راحته حين أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتزوجني ولقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري ، ولقد توفي وإن رأسه لفي حجري ، ولقد قبر في بيتي ، ولقد حفته الملائكة في بيتي ، وإن الوحي لينزل عليه في أهله فيتفرقون عنه ، وإنه كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه ، وإني لابنة خليفته وصديقه ، ولقد نزل عذري من السماء ، ولقد خلقت طيبة عند طيب ، ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما .