nindex.php?page=treesubj&link=28974_30311_30532_30539_34100nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار nindex.php?page=treesubj&link=28974_30437_30525_30532_31916_32016_34090nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=11كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب nindex.php?page=treesubj&link=28974_30428_30437_30532_30539_30614nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد
"من" في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10من الله : مثله في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=28وإن الظن لا يغني من الحق شيئا [النجم: 28] والمعنى: لن تغني عنهم من رحمة الله أو من طاعة الله "شيئا" أي: بدل رحمته وطاعته وبدل الحق، ومنه: "ولا ينفع ذا الجد منك الجد" أي: لا ينفعه جده وحظه من الدنيا بذلك، أي: بدل طاعتك وعبادتك وما عندك، وفي معناه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى [سبأ: 37] وقرئ: (وقود) بالضم بمعنى أهل وقودها.
والمراد بالذين كفروا من كفر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هم
قريظة والنضير.
الدأب: مصدر دأب في العمل إذا كدح فيه فوضع موضع ما عليه الإنسان من شأنه وحاله، والكاف مرفوع المحل تقديره: دأب هؤلاء الكفرة كدأب من قبلهم من آل
فرعون وغيرهم، ويجوز أن ينتصب محل الكاف بـ"لن تغني"، أو بالوقود، أي: لن تغني عنهم مثل ما لم تغن عن أولئك، أو توقد بهم النار كما توقد بهم، تقول: إنك لتظلم الناس كدأب أبيك تريد كظلم أبيك، ومثل ما كان يظلمهم، وإن فلانا لمحارف كدأب أبيه، تريد كما حورف أبوه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=11كذبوا بآياتنا تفسير لدأبهم ما فعلوا وفعل بهم، على أنه جواب سؤال مقدر عن حالهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قل للذين كفروا : هم مشركو
مكة "ستغلبون": يعني يوم
بدر، وقيل: هم اليهود:
لما غلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر قالوا: هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى، وهموا باتباعه، فقال بعضهم: لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة أخرى، فلما كان يوم أحد شكوا.
وقيل: جمعهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وقعة بدر في سوق بني قينقاع، فقال: يا معشر اليهود احذروا مثل ما نزل بقريش وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم، فقد عرفتم أني نبي مرسل، فقالوا: لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم [ ص: 531 ] بالحرب فأصبت منهم فرصة، لئن قاتلتنا لعلمت أنا نحن الناس، فنزلت.
وقرئ: (سيغلبون ويحشرون) بالياء، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم [الأنفال: 38] على: قل لهم قولي لك (سيغلبون).
فإن قلت: أي فرق بين القراءتين من حيث المعنى؟ قلت: معنى القراءة بالتاء الأمر بأن يخبرهم بما سيجري عليهم من الغلبة والحشر إلى جهنم فهو إخبار بمعنى سيغلبون ويحشرون، وهو الكائن من نفس المتوعد به والذي يدل عليه اللفظ، ومعنى القراءة بالياء الأمر بأن يحكي لهم ما أخبره به من وعيدهم بلفظه، كأنه قال: أد إليهم هذا القول الذي هو قولي لك: (سيغلبون ويحشرون).
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30311_30532_30539_34100nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ nindex.php?page=treesubj&link=28974_30437_30525_30532_31916_32016_34090nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=11كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ nindex.php?page=treesubj&link=28974_30428_30437_30532_30539_30614nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
"مِنْ" فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10مِنَ اللَّهِ : مِثْلُهُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=28وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا [النَّجْمِ: 28] وَالْمَعْنَى: لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَوْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ "شَيْئًا" أَيْ: بَدَلَ رَحْمَتِهِ وَطَاعَتِهِ وَبَدَلَ الْحَقِّ، وَمِنْهُ: "وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ" أَيْ: لَا يَنْفَعُهُ جَدُّهُ وَحَظُّهُ مِنَ الدُّنْيَا بِذَلِكَ، أَيْ: بَدَلَ طَاعَتِكَ وَعِبَادَتِكَ وَمَا عِنْدَكَ، وَفِي مَعْنَاهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى [سَبَأٍ: 37] وَقُرِئَ: (وُقُودُ) بِالضَّمِّ بِمَعْنَى أَهْلِ وُقُودِهَا.
وَالْمُرَادُ بِالَّذِينَ كَفَرُوا مَنْ كَفَرَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : هُمْ
قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ.
الدَّأْبُ: مَصْدَرُ دَأَبَ فِي الْعَمَلِ إِذَا كَدَحَ فِيهِ فَوُضِعَ مَوْضِعَ مَا عَلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ شَأْنِهِ وَحَالِهِ، وَالْكَافُ مَرْفُوعُ الْمَحَلِّ تَقْدِيرُهُ: دَأْبُ هَؤُلَاءِ الْكَفَرَةِ كَدَأْبِ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنْ آلِ
فِرْعَوْنَ وَغَيْرِهِمْ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ مَحَلُّ الْكَافِ بِـ"لَنْ تُغْنِيَ"، أَوْ بِالْوَقُودِ، أَيْ: لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ مِثْلَ مَا لَمْ تُغْنِ عَنْ أُولَئِكَ، أَوْ تُوقَدُ بِهِمُ النَّارُ كَمَا تُوقَدُ بِهِمْ، تَقُولُ: إِنَّكَ لَتَظْلِمُ النَّاسَ كَدَأْبِ أَبِيكَ تُرِيدُ كَظُلْمِ أَبِيكَ، وَمِثْلَ مَا كَانَ يَظْلِمُهُمْ، وَإِنَّ فُلَانًا لَمُحَارَفٌ كَدَأْبِ أَبِيهِ، تُرِيدُ كَمَا حُورِفَ أَبُوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=11كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا تَفْسِيرٌ لِدَأْبِهِمْ مَا فَعَلُوا وَفُعِلَ بِهِمْ، عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ عَنْ حَالِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا : هُمْ مُشْرِكُو
مَكَّةَ "سَتُغْلَبُونَ": يَعْنِي يَوْمَ
بَدْرٍ، وَقِيلَ: هُمُ الْيَهُودُ:
لَمَّا غَلَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ قَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ مُوسَى، وَهَمُّوا بِاتِّبَاعِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تَعْجَلُوا حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى وَقْعَةٍ أُخْرَى، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ شَكُّوا.
وَقِيلَ: جَمَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ فِي سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ احْذَرُوا مِثْلَ مَا نَزَلَ بِقُرَيْشٍ وَأَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمْ مَا نَزَلَ بِهِمْ، فَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنِّي نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، فَقَالُوا: لَا يَغُرَّنَّكَ أَنَّكَ لَقِيتَ قَوْمًا أَغْمَارًا لَا عِلْمَ لَهُمْ [ ص: 531 ] بِالْحَرْبِ فَأَصَبْتَ مِنْهُمْ فُرْصَةً، لَئِنْ قَاتَلْتَنَا لَعَلِمْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسُ، فَنَزَلَتْ.
وَقُرِئَ: (سَيُغْلَبُونَ وَيُحْشَرُونَ) بِالْيَاءِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ [الْأَنْفَالِ: 38] عَلَى: قُلْ لَهُمْ قَوْلِي لَكَ (سَيُغْلَبُونَ).
فَإِنْ قُلْتَ: أَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ الْقِرَاءَتَيْنِ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى؟ قُلْتُ: مَعْنَى الْقِرَاءَةِ بِالتَّاءِ الْأَمْرُ بِأَنْ يُخْبِرَهُمْ بِمَا سَيَجْرِي عَلَيْهِمْ مِنَ الْغَلَبَةِ وَالْحَشْرِ إِلَى جَهَنَّمَ فَهُوَ إِخْبَارٌ بِمَعْنَى سَيُغْلَبُونَ وَيُحْشَرُونَ، وَهُوَ الْكَائِنُ مِنْ نَفْسِ الْمُتَوَعِّدِ بِهِ وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ اللَّفْظُ، وَمَعْنَى الْقِرَاءَةِ بِالْيَاءِ الْأَمْرُ بِأَنْ يَحْكِيَ لَهُمْ مَا أَخْبَرَهُ بِهِ مِنْ وَعِيدِهِمْ بِلَفْظِهِ، كَأَنَّهُ قَالَ: أَدِّ إِلَيْهِمْ هَذَا الْقَوْلَ الَّذِي هُوَ قَوْلِي لَكَ: (سَيُغْلَبُونَ وَيُحْشَرُونَ).