nindex.php?page=treesubj&link=28997_31788_31910_32024nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون
أراد بالذنب : قتله القبطي . وقيل : كان خباز
فرعون واسمه فاتون . يعني : ولهم علي
[ ص: 381 ] تبعة ذنب ، وهي قود ذلك القتل ، فأخاف أن يقتلوني به ، فحذف المضاف ، أو سمي تبعة الذنب ذنبا ، كما سمي جزاء السيئة سيئة . فإن قلت : قد أبيت أن تكون تلك الثلاث عللا ، وجعلتها تمهيدا للعذر فيما التمسه ، فما قولك في هذه الرابعة ؟ قلت : هذه استدفاع للبلية المتوقعة . وفرق من أن يقتل قبل أداء الرسالة ، فكيف يكون تعللا . والدليل عليه : ما جاء بعده من كلمة الردع ، والموعد بالكلاءة والدفع .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31788_31910_32024nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ
أَرَادَ بِالذَّنْبِ : قَتْلَهُ الْقِبْطِيَّ . وَقِيلَ : كَانَ خَبَّازَ
فِرْعَوْنَ وَاسْمُهُ فَاتُونُ . يَعْنِي : وَلَهُمْ عَلَيَّ
[ ص: 381 ] تَبِعَةُ ذَنْبٍ ، وَهِيَ قَوَدُ ذَلِكَ الْقَتْلِ ، فَأَخَافَ أَنْ يَقْتُلُونِي بِهِ ، فَحُذِفَ الْمُضَافُ ، أَوْ سُمِّيَ تَبِعَةُ الذَّنْبِ ذَنْبًا ، كَمَا سُمِّيَ جَزَاءُ السَّيِّئَةِ سَيِّئَةً . فَإِنْ قُلْتَ : قَدْ أَبَيْتَ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ الثَّلَاثُ عِلَلًا ، وَجَعَلْتَهَا تَمْهِيدًا لِلْعُذْرِ فِيمَا الْتَمَسَهُ ، فَمَا قَوْلُكَ فِي هَذِهِ الرَّابِعَةِ ؟ قُلْتُ : هَذِهِ اسْتِدْفَاعٌ لِلْبَلِيَّةِ الْمُتَوَقَّعَةِ . وَفَرْقٌ مِنْ أَنْ يُقْتَلَ قَبْلَ أَدَاءِ الرِّسَالَةِ ، فَكَيْفَ يَكُونُ تَعَلُّلًا . وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ : مَا جَاءَ بَعْدَهُ مِنْ كَلِمَةِ الرَّدْعِ ، وَالْمَوْعِدِ بِالْكِلَاءَةِ وَالدَّفْعِ .