[ ص: 405 ] nindex.php?page=treesubj&link=28997_31788_32022_32024_33953nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112قال وما علمي بما كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=28997_32022_33953_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون nindex.php?page=treesubj&link=28997_32022_34163nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وما أنا بطارد المؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=28997_32026_32028nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115إن أنا إلا نذير مبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112وما علمي وأي شيء علمي ؟ والمراد : انتفاء علمه بإخلاص أعمالهم لله واطلاعه على سر أمرهم وباطنه . وإنما قال هذا لأنهم قد طعنوا -مع استرذالهم- في إيمانهم ، وأنهم لم يؤمنوا على نظر وبصيرة ، وإنما آمنوا هوى وبديهة ، كما حكى الله عنهم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27الذين هم أراذلنا بادي الرأي ويجوز أن يتغابى لهم
نوح عليه السلام . فيفسر قولهم الأرذلين ، بما هو الرذالة عنده ، من سوء الأعمال وفساد العقائد ، ولا يلتفت إلى ما هو الرذالة عندهم ، ثم يبني جوابه على ذلك فيقول : ما علي إلا اعتبار الظواهر ، دون التفتيش عن أسرارهم والشق عن قلوبهم ، وإن كان لهم عمل سيئ ، فالله محاسبهم ومجازيهم عليه ، وما أنا إلا منذر لا محاسب ولا مجاز
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113لو تشعرون ذلك ، ولكنكم تجهلون فتنساقون مع الجهل حيث سيركم ، وقصد بذلك رد اعتقادهم وإنكار أن يسمى المؤمن رذلا ، وإن كان أفقر الناس وأوضعهم نسبا ، فإن الغني غني الدين ، والنسب نسب التقوى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وما أنا بطارد المؤمنين يريد ليس من شأني أن أتبع شهواتكم وأطيب نفوسكم بطرد المؤمنين الذين صح إيمانهم طمعا في إيمانكم وما علي إلا أن أنذركم إنذارا بينا بالبرهان الصحيح الذي يتميز به الحق من الباطل ، ثم أنتم أعلم بشأنكم .
[ ص: 405 ] nindex.php?page=treesubj&link=28997_31788_32022_32024_33953nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_32022_33953_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_32022_34163nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_32026_32028nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112وَمَا عِلْمِي وَأَيُّ شَيْءٍ عِلْمِي ؟ وَالْمُرَادُ : انْتِفَاءُ عِلْمِهِ بِإِخْلَاصِ أَعْمَالِهِمْ لِلَّهِ وَاطِّلَاعِهِ عَلَى سِرِّ أَمْرِهِمْ وَبَاطِنِهِ . وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا لِأَنَّهُمْ قَدْ طَعَنُوا -مَعَ اسْتِرْذَالِهِمْ- فِي إِيمَانِهِمْ ، وَأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا عَلَى نَظَرٍ وَبَصِيرَةٍ ، وَإِنَّمَا آمَنُوا هَوًى وَبَدِيهَةً ، كَمَا حَكَى اللَّهُ عَنْهُمْ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَيَجُوزُ أَنْ يَتَغَابَى لَهُمْ
نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ . فَيُفَسِّرُ قَوْلَهُمُ الْأَرْذَلِينَ ، بِمَا هُوَ الرَّذَالَةُ عِنْدَهُ ، مِنْ سُوءِ الْأَعْمَالِ وَفَسَادِ الْعَقَائِدِ ، وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَى مَا هُوَ الرَّذَالَةُ عِنْدَهُمْ ، ثُمَّ يَبْنِي جَوَابَهُ عَلَى ذَلِكَ فَيَقُولُ : مَا عَلَيَّ إِلَّا اعْتِبَارُ الظَّوَاهِرِ ، دُونَ التَّفْتِيشِ عَنْ أَسْرَارِهِمْ وَالشَّقِّ عَنْ قُلُوبِهِمْ ، وَإِنْ كَانَ لَهُمْ عَمَلٌ سَيِّئٌ ، فَاللَّهُ مُحَاسِبُهُمْ وَمُجَازِيهِمْ عَلَيْهِ ، وَمَا أَنَا إِلَّا مُنْذِرٌ لَا مُحَاسِبٌ وَلَا مُجَازٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113لَوْ تَشْعُرُونَ ذَلِكَ ، وَلَكِنَّكُمْ تَجْهَلُونَ فَتَنْسَاقُونَ مَعَ الْجَهْلِ حَيْثُ سَيَّرَكُمُ ، وَقَصَدَ بِذَلِكَ رَدَّ اعْتِقَادِهِمْ وَإِنْكَارَ أَنْ يُسَمَّى الْمُؤْمِنُ رَذْلًا ، وَإِنْ كَانَ أَفْقَرَ النَّاسِ وَأَوْضَعَهُمْ نَسَبًا ، فَإِنَّ الْغَنِيَّ غَنِيُّ الدِّينِ ، وَالنَّسَبَ نَسَبُ التَّقْوَى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ يُرِيدُ لَيْسَ مِنْ شَأْنِي أَنْ أَتَّبِعَ شَهَوَاتِكُمْ وَأُطَيِّبَ نُفُوسَكُمْ بِطَرْدِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ صَحَّ إِيمَانُهُمْ طَمَعًا فِي إِيمَانِكُمْ وَمَا عَلَيَّ إِلَّا أَنْ أُنْذِرَكُمْ إِنْذَارًا بَيِّنًا بِالْبُرْهَانِ الصَّحِيحِ الَّذِي يَتَمَيَّزُ بِهِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ ، ثُمَّ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِشَأْنِكُمْ .