فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم
وروي أن مسطعا ألجأها إلى مضيق في شعب ، فرماها بسهم فأصاب رجلها فسقطت : ثم ضربها قدار . وروي أن عاقرها قال : لا أعقرها حتى ترضوا أجمعين ، فكانوا يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون : أترضين ؟ فتقول : نعم ، وكذلك صبيانهم . فإن قلت : لم أخذهم العذاب وقد ندموا ؟ قلت : لم يكن ندمهم ندم تائبين . ولكن ندم خائفين أن يعاقبوا على العقر عقابا عاجلا ، كمن يرى في بعض الأمور رأيا فاسدا ويبني عليه ، ثم يندم ويتحسر كندامة الكسعي أو ندموا ندم تائبين ولكن في غير وقت التوبة ، وذلك عند معاينة العذاب . وقال الله تعالى : وليست التوبة للذين يعملون السيئات [النساء : 18 ] [ ص: 410 ] الآية . وقيل : كانت ندامتهم على ترك الولد ، وهو بعيد . واللام في العذاب : إشارة إلى عذاب يوم عظيم .