الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين

                                                                                                                                                                                                "يترقب" المكروه وهو الاستقادة منه ، أو الإخبار وما يقال فيه ، ووصف الإسرائيلي بالغي ؛ لأنه كان سبب قتل رجل ، وهو يقاتل آخر . وقرئ : "يبطش " ، بالضم . والذي هو عدو لهما : القبطي ؛ لأنه ليس على دينهما . ولأن القبط كانوا أعداء بني إسرائيل . والجبار : الذي يفعل ما يريد من الضرب والقتل بظلم ، لا ينظر في العواقب ولا يدفع بالتي هي أحسن : وقيل : المتعظم الذي لا يتواضع لأمر الله ، ولما قال هذا : أفشى على موسى فانتشر الحديث في المدينة ورقي إلى فرعون ، وهموا بقتله .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية