وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون
ما تكن صدورهم من عداوة رسول الله وحسده وما يعلنون من مطاعنهم فيه . وقولهم : هلا اختير عليه غيره في النبوة " هو الله " وهو المستأثر بالإلهية المختص بها ، و لا إله إلا هو تقرير لذلك ، كقولك : الكعبة القبلة ، لا قبلة إلا هي . فإن قلت : الحمد في الدنيا ظاهر فما الحمد في الآخرة ؟ قلت : هو قولهم : الحمد لله الذي أذهب عنا [ ص: 521 ] الحزن ، الحمد لله الذي صدقنا وعده وقيل الحمد لله رب العالمين [الزمر : 75 ] والتحميد هناك على وجه اللذة لا الكلفة . وفي الحديث : "يلهمون التسبيح والتقديس" وله الحكم القضاء بين عباده .