[ ص: 155 ] إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور
يتلون كتاب الله يداومون على تلاوته وهي شأنهم وديدنهم . وعن رحمه الله : هي آية القراء . عن مطرف رحمه الله : يأخذون بما فيه . وقيل : يعلمون ما فيه ويعملون به . وعن الكلبي رحمه الله : هم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ورضي عنهم . وعن السدي : هم المؤمنون "يرجون " خبر إن . والتجارة : طلب الثواب بالطاعة . و "ليوفيهم " متعلق بلن تبور ، أي : تجارة ينتفى عنها الكساد وتنفق عند الله ليوفيهم عنده "أجورهم " وهي ما استحقوه من الثواب "ويزيدهم " من التفضل على المستحق ، وأن شئت جعلت "يرجون " في موضع الحال على : وأنفقوا راجين ليوفيهم ، أي فعلوا جميع ذلك من التلاوة وإقامة الصلاة والإنفاق في سبيل الله لهذا الغرض ، وخبر إن قوله : عطاء إنه غفور شكور على معنى : غفور لهم شكور لأعمالهم . والشكر مجاز عن الإثابة .