إنه عليم بذات الصدور كالتعليل ; لأنه إذا علم ما في الصدور وهو أخفى ما يكون ، فقد علم غيب ما في العالم وذات الصدور : مضمراتها ، وهي تأنيث ذو في نحو قول -رضي الله عنه - : ذو بطن أبي بكر خارجة جارية . وقوله [من الطويل ] :
لتغني عني ذا إنائك أجمعا
المعنى : ما في بطنها من الحبل ، وما في إنائك من الشراب ; لأن الحبل والشراب يصحبان البطن والإناء . ألا ترى إلى قولهم : معها حبل ، وكذلك المضمرات تصحب الصدور وهي معها وذو : موضوع لمعنى الصحبة .