وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين
اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم كقوله تعالى : أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم [ ص: 181 ] من السماء والأرض [سبأ : 9 ] وعن : ما تقدم من ذنوبكم وما تأخر . وعن مجاهد : ما بين أيديكم من الوقائع التي خلت ، يعني : من مثل الوقائع التي ابتليت بها الأمم المكذبة بأنبيائها ، وما خلفكم من أمر الساعة قتادة لعلكم ترحمون لتكونوا على رجاء رحمة الله . وجواب "إذا " محذوف مدلول عليه بقوله : إلا كانوا عنها معرضين ، فكأنه قال : وإذا قيل لهم : اتقوا أعرضوا . ثم قال : ودأبهم الإعراض عند كل آية وموعظة .