فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين
فراغ إلى آلهتهم فذهب إليها في خفية ، من روغة الثعلب ، إلى آلهتهم : إلى أصنامهم التي هي في زعمهم آلهة ، كقوله تعالى : أين شركائي ؟ [النحل : 27 ] . ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون استهزاء بها وبانحطاطها عن حال عبدتها فراغ عليهم فأقبل عليهم مستخفيا ، كأنه قال : فضربهم "ضربا " ; لأن راغ عليهم بمعنى ضربهم . أو فراغ عليهم يضربهم ضربا . أو فراغ عليهم ضربا بمعنى ضاربا . وقرئ : (صفقا ) و (سفقا ) ، ومعناهما : الضرب . ومعنى ضربا "باليمين " ضربا شديدا قويا ; لأن اليمين أقوى الجارحتين وأشدهما . وقيل : بالقوة والمتانة ، وقيل : بسبب الحلف ، وهو قوله : وتالله لأكيدن أصنامكم .