nindex.php?page=treesubj&link=29008_30549nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=176أفبعذابنا يستعجلون nindex.php?page=treesubj&link=29008_30539nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=177فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين nindex.php?page=treesubj&link=29008_30550_30614nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=178وتول عنهم حتى حين nindex.php?page=treesubj&link=29008_30550_30614nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=179وأبصر فسوف يبصرون
مثل العذاب النازل بهم بعد ما أنذروه فأنكروه بجيش أنذر بهجومه قومه بعض نصاحهم فلم يلتفتوا إلى إنذاره ، ولا أخذوا أهبتهم ، ولا دبروا أمرهم تدبيرا ينجيهم ، حتى أناخ بفنائهم بغتة ، فشن عليهم الغارة وقطع دابرهم ، وكانت عادة مغاوريهم أن يغيروا صباحا ، فسميت الغارة صباحا وإن وقعت في وقت آخر ، وما فصحت هذه الآية ولا كانت لها الروعة التي تحس بها ويروقك موردها على نفسك وطبعك ، إلا لمجيئها على طريقة التمثيل ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : فبئس صباح . وقرئ : (نزل بساحتهم ) على إسناده إلى الجار والمجرور كقولك : ذهب يزيد ونزل ، على : ونزل العذاب . والمعنى : فساء صباح المنذرين صباحهم ، واللام في المنذرين مبهم في جنس من أنذروا ; لأن ساء وبئس يقتضيان ذلك . وقيل : هو نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
بمكة . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650575لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر -كانوا خارجين إلى مزارعهم ومعهم المساحي - قالوا : محمد والخميس ، ورجعوا إلى حصنهم . فقال عليه الصلاة والسلام : "الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " وإنما ثنى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=178وتول عنهم ليكون تسلية
[ ص: 238 ] على تسلية . وتأكيدا لوقوع الميعاد إلى تأكيد . وفيه فائدة زائدة وهي إطلاق الفعلين معا عن التقييد بالمفعول ، وأنه يبصرونهم يبصرون ما لا يحيط به الذكر من صنوف المسرة وأنواع المساءة . وقيل : أريد بأحدهما عذاب الدنيا ، وبالآخر عذاب الآخرة .
nindex.php?page=treesubj&link=29008_30549nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=176أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29008_30539nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=177فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29008_30550_30614nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=178وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=29008_30550_30614nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=179وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
مَثَّلَ الْعَذَابَ النَّازِلَ بِهِمْ بَعْدَ مَا أُنْذَرُوهُ فَأَنْكَرُوهُ بِجَيْشٍ أَنْذَرَ بِهُجُومِهِ قَوْمَهُ بَعْضُ نُصَّاحِهِمْ فَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى إِنْذَارِهِ ، وَلَا أَخَذُوا أُهْبَتَهُمْ ، وَلَا دَبَّرُوا أَمْرَهُمْ تَدْبِيرًا يُنْجِيهِمْ ، حَتَّى أَنَاخَ بِفَنَائِهِمْ بَغْتَةً ، فَشَنَّ عَلَيْهِمُ الْغَارَةَ وَقَطَعَ دَابِرَهُمْ ، وَكَانَتْ عَادَةُ مُغَاوِرِيهِمْ أَنْ يُغِيرُوا صَبَاحًا ، فَسُمِّيَتِ الْغَارَةُ صَبَاحًا وَإِنْ وَقَعَتْ في وَقْتٍ آخَرَ ، وَمَا فَصَحَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَلَا كَانَتْ لَهَا الرَّوْعَةُ الَّتِي تُحِسُّ بِهَا وَيَرُوقُكَ مَوْرِدُهَا عَلَى نَفْسِكَ وَطَبْعِكَ ، إِلَّا لِمَجِيئِهَا عَلَى طَرِيقَةِ التَّمْثِيلِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : فَبِئْسَ صَبَاحٌ . وَقُرِئَ : (نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ ) عَلَى إِسْنَادِهِ إِلَى الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ كَقَوْلِكَ : ذَهَبَ يَزِيدُ وَنَزَلَ ، عَلَى : وَنَزَلَ الْعَذَابُ . وَالْمَعْنَى : فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ صَبَاحُهُمْ ، وَاللَّامُ في الْمُنْذَرِينَ مُبْهَمٌ في جِنْسِ مَنْ أُنْذَرُوا ; لِأَنَّ سَاءَ وَبِئْسَ يَقْتَضِيَانِ ذَلِكَ . وَقِيلَ : هُوَ نُزُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ
بِمَكَّةَ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650575لَمَّا أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ -كَانُوا خَارِجِينَ إِلَى مَزَارِعِهِمْ وَمَعَهُمُ الْمِسَاحِي - قَالُوا : مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ ، وَرَجَعُوا إِلَى حِصْنِهِمْ . فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : "اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ " وَإِنَّمَا ثَنَّى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=178وَتَوَلَّ عَنْهُمْ لِيَكُونَ تَسْلِيَةً
[ ص: 238 ] عَلَى تَسْلِيَةٍ . وَتَأْكِيدًا لِوُقُوعِ الْمِيعَادِ إِلَى تَأْكِيدٍ . وَفيهِ فَائِدَةٌ زَائِدَةٌ وَهِيَ إِطْلَاقُ الْفِعْلَيْنِ مَعًا عَنِ التَّقْيِيدِ بِالْمَفْعُولِ ، وَأَنَّهُ يُبْصِرُونَهُمْ يُبْصِرُونَ مَا لَا يُحِيطُ بِهِ الذِّكْرُ مِنْ صُنُوفِ الْمَسَرَّةِ وَأَنْوَاعِ الْمَسَاءَةِ . وَقِيلَ : أُرِيدَ بِأَحَدِهِمَا عَذَابُ الدُّنْيَا ، وَبِالْآخَرِ عَذَابُ الْآخِرَةِ .