إن ذلك لحق تخاصم أهل النار
إن ذلك أي: الذي حكينا عنهم "لحق" لا بد أن يتكلموا به، ثم بين ما هو، فقال هو تخاصم أهل النار . وقرئ بالنصب على أنه صفة لذلك; لأن أسماء الإشارة توصف بأسماء الأجناس . فإن قلت: لم سمي ذلك تخاصما؟ قلت: شبه تقاولهم وما يجري بينهم من السؤال والجواب بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك; ولأن قول الرؤساء: لا مرحبا بهم، وقول أتباعهم: بل أنتم لا مرحبا بكم، من باب الخصومة، فسمي التقاول كله تخاصما لأجل اشتماله على ذلك.