قرآنا عربيا حال مؤكدة، كقولك: جاءني زيد رجلا صالحا وإنسانا عاقلا، ويجوز أن ينتصب على المدح، غير ذي عوج مستقيما بريئا من التناقض والاختلاف. فإن قلت: فهلا قيل: مستقيما، أو غير معوج؟ قلت: فيه فائدتان، إحداهما: نفى أن يكون فيه عوج قط، كما قال: ولم يجعل له عوجا [الكهف: 1]، والثانية: أن لفظ العوج مختص بالمعاني دون الأعيان، وقيل: المراد بالعوج: الشك واللبس. وأنشد [من البسيط]:
وقد أتاك يقين غير ذي عوج من الإله وقول غير مكذوب