nindex.php?page=treesubj&link=29013_20043_30365_30531_32528nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين
كلتا الفعلتين الأولى وجزاؤها سيئة; لأنها تسوء من تنزل به. قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك [النساء: 78] يريد: ما يسوءهم من المصائب والبلايا. والمعنى: أنه يجب إذا قوبلت الإساءة أن تقابل بمثلها من غير زيادة، فإذا قال: أخزاك الله قال: أخزاك الله،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فمن عفا وأصلح بينه وبين خصمه بالعفو والإغضاء. كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم [فصلت: 34]،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فأجره على الله عدة مبهمة لا يقاس أمرها في العظم. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40إنه لا يحب الظالمين دلالة على أن الانتصار لا يكاد يؤمن فيه تجاوز السيئة والاعتداء خصوصا في حال الحرد والتهاب الحمية، فربما كان المجازي من الظالمين وهو لا يشعر. وعن النبي صلى الله عليه وسلم:
"وإذا كان يوم القيامة نادى مناد: من كان له على الله أجر فليقم. قال: فيقوم خلق، فيقال لهم: ما أجركم على الله؟ فيقولون: نحن الذين عفونا عمن ظلمنا، فيقال لهم: ادخلوا الجنة بإذن الله".
nindex.php?page=treesubj&link=29013_20043_30365_30531_32528nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٍ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
كِلْتَا الْفِعْلَتَيْنِ الْأُولَى وَجَزَاؤُهَا سَيِّئَةٌ; لِأَنَّهَا تَسُوءُ مَنْ تَنْزِلُ بِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ [النِّسَاءُ: 78] يُرِيدُ: مَا يَسُوءُهُمْ مِنَ الْمَصَائِبِ وَالْبَلَايَا. وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ يَجِبُ إِذَا قُوبِلَتِ الْإِسَاءَةُ أَنْ تُقَابَلَ بِمِثْلِهَا مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ، فَإِذَا قَالَ: أَخْزَاكَ اللَّهُ قَالَ: أَخْزَاكَ اللَّهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَصْمِهِ بِالْعَفْوِ وَالْإِغْضَاءِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فُصِّلَتْ: 34]،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ عِدَةٌ مُبْهَمَةٌ لَا يُقَاسُ أَمْرُهَا في الْعِظَمِ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الِانْتِصَارَ لَا يَكَادُ يُؤْمَنُ فيهِ تَجَاوُزُ السَّيِّئَةِ وَالِاعْتِدَاءِ خُصُوصًا في حَالِ الْحَرْدِ وَالْتِهَابِ الْحَمِيَّةِ، فَرُبَّمَا كَانَ الْمَجَازِيُّ مِنَ الظَّالِمِينَ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ. وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ أَجْرٌ فَلْيَقُمْ. قَالَ: فيقُومُ خَلْقٌ، فيقَالُ لَهُمْ: مَا أَجْرُكُمْ عَلَى اللَّهِ؟ فيقُولُونَ: نَحْنُ الَّذِينَ عَفَوْنَا عَمَّنْ ظَلَمَنَا، فيقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِإِذْنِ اللَّهِ".