ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور
[ ص: 418 ] ولمن صبر على الظلم والأذى "وغفر" ولم ينتصر وفوض أمره إلى الله إن ذلك منه لمن عزم الأمور وحذف الراجع لأنه مفهوم، كما حذف من قولهم: السمن منوان بدرهم. ويحكى أن رجلا سب رجلا في مجلس رحمه الله، فكان المسبوب يكظم، ويعرق فيمسح العرق، ثم قام فتلا هذه الآية، فقال الحسن عقلها والله وفهمها إذ ضيعها الجاهلون. وقالوا: العفو مندوب إليه، ثم الأمر قد ينعكس في بعض الأحوال، فيرجع ترك العفو مندوبا إليه، وذلك إذا احتيج إلى كف زيادة البغي، وقطع مادة الأذى. الحسن: أسمعت زينب بحضرته، وكان ينهاها فلا تنتهي، فقال عائشة : "دونك فانتصري". لعائشة وعن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل عليه وهو: أن