[ ص: 424 ] سورة الزخرف
مكية، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : إلا قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا
وهي تسع وثمانون آية [نزلت بعد الشورى]
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29014_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=29014_28867_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=2والكتاب المبين nindex.php?page=treesubj&link=29014_29785_32264_32438nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=3إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون nindex.php?page=treesubj&link=29014_34225nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=4وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
أقسم بالكتاب المبين وهو القرآن وجعل قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=3إنا جعلناه قرآنا عربيا جوابا للقسم وهو من الأيمان الحسنة البديعة; لتناسب القسم والمقسم عليه، وكونهما من واد واحد. ونظيره قول
nindex.php?page=showalam&ids=11952أبي تمام [من الخفيف]:
وثناياك إنها إغريض
"المبين" البين للذين أنزل عليهم; لأنه بلغتهم وأساليبهم. وقيل: الواضع
[ ص: 425 ] للمتدبرين. وقيل: "المبين" الذي أبان طرق الهدى من طرق الضلالة، وأبان ما تحتاج إليه الأمة في أبواب الديانة. "جعلناه" بمعنى صيرناه معدى إلى مفعولين، أو بمعنى خلقناه معدى إلى واحد، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1وجعل الظلمات والنور [الأنعام: 1]. و
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=3قرآنا عربيا حال. و "لعل": مستعار لمعنى الإرادة; لتلاحظ معناها ومعنى الترجي، أي: خلقناه عربيا غير عجمي: إرادة أن تعقله العرب، ولئلا يقولوا لولا فصلت آياته، وقرئ: (أم الكتاب) بالكسر وهو اللوح، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=21بل هو قرآن مجيد nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=22في لوح محفوظ [البروج: 21- 22] سمي بأم الكتاب; لأنه الأصل الذي أثبتت فيه الكتب، منه تنقل وتنتسخ. على رفيع الشأن في الكتب; لكونه معجزا من بينها، "حكيم" ذو حكمة بالغة، أي: منزلته عندنا منزلة كتاب هما صفتاه، وهو مثبت في أم الكتاب هكذا.
[ ص: 424 ] سُورَةُ الزُّخْرُفِ
مَكِّيَّةٌ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ : إِلَّا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=45وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مَنْ قَبْلِكَ مَنْ رُسُلِنَا
وَهِيَ تِسْعٌ وَثَمَانُونَ آيَةً [نَزَلَتْ بَعْدَ الشُّورَى]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29014_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=29014_28867_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=2وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29785_32264_32438nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=3إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_34225nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=4وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
أَقْسَمَ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ وَهُوَ الْقُرْآنُ وَجَعَلَ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=3إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا جَوَابًا لِلْقَسَمِ وَهُوَ مِنَ الْأَيْمَانِ الْحَسَنَةِ الْبَدِيعَةِ; لِتَنَاسُبِ الْقَسَمِ وَالْمُقْسَمِ عَلَيْهِ، وَكَوْنِهِمَا مِنْ وَادٍ وَاحِدٍ. وَنَظِيرُهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11952أَبِي تَمَّامٍ [مِنَ الْخَفيفِ]:
وَثَنَايَاكِ إِنَّهَا إِغْرِيضُ
"الْمُبِينُ" الْبَيِّنُ لِلَّذِينِ أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ; لِأَنَّهُ بِلُغَتِهِمْ وَأَسَالِيبِهِمْ. وَقِيلَ: الْوَاضِعُ
[ ص: 425 ] لِلْمُتَدَبِّرِينَ. وَقِيلَ: "الْمُبِينُ" الَّذِي أَبَانَ طُرُقَ الْهُدَى مِنْ طُرُقِ الضَّلَالَةِ، وَأَبَانَ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ في أَبْوَابِ الدِّيَانَةِ. "جَعَلْنَاهُ" بِمَعْنَى صَيَّرْنَاهُ مُعَدًّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، أَوْ بِمَعْنَى خَلَقْنَاهُ مُعَدًّى إِلَى وَاحِدٍ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ [الْأَنْعَامُ: 1]. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=3قُرْآنًا عَرَبِيًّا حَالٌ. وَ "لَعَلَّ": مُسْتَعَارٌ لِمَعْنَى الْإِرَادَةِ; لِتُلَاحِظَ مَعْنَاهَا وَمَعْنَى التَّرَجِّي، أَيْ: خَلَقْنَاهُ عَرَبِيًّا غَيْرَ عَجَمِيٍّ: إِرَادَةَ أَنْ تَعْقِلَهُ الْعَرَبُ، وَلِئَلَّا يَقُولُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ، وَقُرِئَ: (أُمِّ الْكِتَابِ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ اللَّوْحُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=21بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=22فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [الْبُرُوجُ: 21- 22] سُمِّيَ بِأُمِّ الْكِتَابِ; لِأَنَّهُ الْأَصْلُ الَّذِي أَثْبَتَتْ فيهِ الْكُتُبُ، مِنْهُ تَنْقُلُ وَتَنْتَسِخُ. عَلَى رَفيعِ الشَّأْنِ في الْكُتُبِ; لِكَوْنِهِ مُعْجِزًا مِنْ بَيْنِهَا، "حَكِيمٌ" ذُو حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ، أَيْ: مَنْزِلَتُهُ عِنْدَنَا مَنْزِلَةُ كِتَابٍ هُمَا صِفَتَاهُ، وَهُوَ مُثَبَّتٌ في أُمِّ الْكِتَابِ هَكَذَا.