nindex.php?page=treesubj&link=29017_30549_31842_32028_34091nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=23قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون
فإن قلت: من أين طابق قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=23إنما العلم عند الله جوابا لقولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=22فأتنا بما تعدنا ؟ قلت: من حيث إن قولهم هذا استعجال منهم بالعذاب. ألا ترى إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=24بل هو ما استعجلتم به فقال لهم: لا علم عندي بالوقت الذي يكون فيه تعذيبكم حكمة وصوابا، إنما علم ذلك عند الله، فكيف أدعوه بأن يأتيكم بعذابه في وقت عاجل تقترحونه أنتم؟ ومعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=23وأبلغكم ما أرسلت به وقرئ بالتخفيف: أن الذي هو شأني وشرطي: أن أبلغكم ما أرسلت به من الإنذار والتخويف والصرف عما يعرضكم لسخط الله بجهدي، ولكنكم جاهلون لا تعلمون أن الرسل لم يبعثوا إلا منذرين لا مقترحين، ولا سائلين غير ما أذن لهم فيه.
nindex.php?page=treesubj&link=29017_30549_31842_32028_34091nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=23قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ
فَإِنْ قُلْتَ: مِنْ أَيْنَ طَابَقَ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=23إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ جَوَابًا لِقَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=22فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا ؟ قُلْتُ: مِنْ حَيْثُ إِنَّ قَوْلَهُمْ هَذَا اسْتِعْجَالٌ مِنْهُمْ بِالْعَذَابِ. أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=24بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ فَقَالَ لَهُمْ: لَا عِلْمَ عِنْدِي بِالْوَقْتِ الَّذِي يَكُونُ فيهِ تَعْذِيبُكُمْ حِكْمَةً وَصَوَابًا، إِنَّمَا عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ، فَكَيْفَ أَدْعُوهُ بِأَنْ يَأْتِيَكُمْ بِعَذَابِهِ في وَقْتٍ عَاجِلٍ تَقْتَرِحُونَهُ أَنْتُمْ؟ وَمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=23وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَقُرِئَ بِالتَّخْفيفِ: أَنَّ الَّذِي هُوَ شَأْنِي وَشَرْطِي: أَنَّ أُبَلِّغَكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ مِنَ الْإِنْذَارِ وَالتَّخْوِيفِ وَالصَّرْفِ عَمَّا يُعَرِّضُكُمْ لِسَخَطِ اللَّهِ بِجُهْدِي، وَلَكِنَّكُمْ جَاهِلُونَ لَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الرُّسُلَ لَمْ يُبْعَثُوا إِلَّا مُنْذِرِينَ لَا مُقْتَرِحِينَ، وَلَا سَائِلِينَ غَيْرَ مَا أُذِنَ لَهُمْ فيهِ.