يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد
قرئ: (نقول) بالنون والياء. وعن : يوم يقول الله لجهنم. وعن سعيد بن جبير ابن مسعود : يقال. وانتصاب اليوم بظلام أو بمضمر. نحو: أذكر وأنذر. ويجوز أن ينتصب بنفخ، كأنه قيل: ونفخ في الصور يوم نقول لجهنم. وعلى هذا يشار بذلك إلى يوم نقول، ولا يقدر حذف المضاف. وسؤال جهنم وجوابها من باب التخييل الذي [ ص: 602 ] يقصد به تصوير المعنى في القلب وتثبيته، وفيه معنيان، أحدهما: أنها تمتلئ مع اتساعها وتباعد أطرافها حتى لا يسعها شيء ولا يزاد على امتلائها، لقوله تعالى: والحسن لأملأن جهنم [السجدة: 13] والثاني: أنها من السعة بحيث يدخلها من يدخلها وفيها موضع للمزيد. ويجوز أن يكون هل من مزيد استكثارا للداخلين فيها واستبداعا للزيادة عليهم لفرط كثرتهم، أو طلبا للزيادة غيظا على العصاة. والمزيد: إما مصدر كالمحيد والمميد، وإما اسم مفعول كالمبيع.