لمن كان له قلب أي: قلب واع; لأن من لا يعي قلبه فكأنه لا قلب له. وإلقاء السمع: الإصغاء وهو شهيد أي: حاضر بفطنته; لأن من لا يحضر ذهنه فكأنه غائب، وقد ملح في قوله لبعض من يأخذ عنه [من السريع]: الإمام عبد القاهر
ما
شئت من زهزهة والفتى بمصقلاباذ لسقي الزروع
[ ص: 605 ] أو: وهو مؤمن شاهد على صحته وأنه وحي من الله، أو وهو بعض الشهداء في قوله تعالى: لتكونوا شهداء على الناس [البقرة: 143] وعن وهو شاهد على صدقه من أهل الكتاب لوجود نعته عنده وقرأ قتادة وجماعة: (ألقي السمع)، على البناء للمفعول. ومعناه: لمن ألقى غيره السمع وفتح له أذنه فحسب ولم يحضر ذهنه وهو حاضر الذهن متفطن. وقيل: ألقى سمعه أو السمع منه. السدي