واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم
لحكم ربك بإمهالهم وما يلحقك فيه من المشقة والكلفة فإنك بأعيننا مثل، أي: بحيث نراك ونكلؤك. وجمع العين; لأن الضمير بلفظ ضمير الجماعة. ألا ترى إلى قوله تعالى: ولتصنع على عيني [طه: 39]. وقرئ: (بأعينا)، بالإدغام حين تقوم من أي مكان قمت. وقيل: من منامك وإدبار النجوم وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل. وقرئ: (وأدبار)، بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت، والمراد الأمر بقول: سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات. وقيل التسبيح: الصلاة إذا قام من نومه، ومن الليل: صلاة [ ص: 632 ] العشاءين، وأدبار النجوم: صلاة الفجر.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته".