كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فبأي آلاء ربكما تكذبان
عليها على الأرض وجه ربك ذاته، والوجه يعبر به عن الجملة والذات.
ومساكين مكة يقولون: أين وجه عربي كريم ينقذني من الهوان، و ذو الجلال والإكرام صفة الوجه. وقرأ عبد الله: ذي، على: صفة ربك. ومعناه: الذي يجله الموحدون عن التشبيه بخلقه وعن أفعالهم. أو الذي يقال له: ما أجلك وأكرمك. أو من عنده الجلال والإكرام للمخلصين من عباده، وهذه الصفة من لو عظيم صفات الله; ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعنه عليه الصلاة [ ص: 10 ] والسلام: "ألظوا بياذا الجلال والإكرام" فإن قلت: ما النعمة في ذلك؟ قلت: أعظم النعمة؛ وهي مجيء وقت الجزاء عقيب ذلك. أنه مر برجل وهو يصلي ويقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: "قد استجيب [ ص: 11 ] لك".