nindex.php?page=treesubj&link=29030_30563_30569_34091_34218nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون nindex.php?page=treesubj&link=29030_30563_30569_34218nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=12لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون "لإخوانهم" الذين بينهم وبينهم أخوة الكفر، ولأنهم كانوا يوالونهم ويؤاخونهم، وكانوا معهم على المؤمنين في السر
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11ولا نطيع فيكم في قتالكم أحدا من رسول الله والمسلمين إن حملنا عليه. أو في خذلانكم وإخلاف ما وعدناكم من النصرة "لكاذبون" أي: في مواعيدهم لليهود. وفيه دليل على صحة النبوة: لأنه إخبار بالغيوب. فإن قلت: كيف قيل:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=12ولئن نصروهم بعد الإخبار بأنهم لا ينصرونهم؟ قلت: معناه: ولئن نصروهم على الفرض والتقدير، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=65لئن أشركت ليحبطن عملك [الزمر: 65]. وكما يعلم ما يكون، فهو يعلم ما لا يكون لو كان كيف يكون. والمعنى: ولئن نصر المنافقون اليهود لينهزمن المنافقون ثم لا ينصرون بعد ذلك، أي: يهلكهم الله تعالى ولا ينفعهم نفاقهم لظهور كفرهم. أو ليهزمن اليهود ثم لا ينفعهم نصرة المنافقين.
nindex.php?page=treesubj&link=29030_30563_30569_34091_34218nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29030_30563_30569_34218nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=12لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ "لِإِخْوَانِهِمْ" الَّذِينَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُمْ أُخُوَّةُ الْكُفْرِ، وَلِأَنَّهُمْ كَانُوا يُوَالُونَهُمْ وَيُؤَاخُونَهُمْ، وَكَانُوا مَعَهُمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي السِّرِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ فِي قِتَالِكُمْ أَحَدًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَالْمُسْلِمِينَ إِنْ حَمَلْنَا عَلَيْهِ. أَوْ فِي خِذْلَانِكُمْ وَإِخْلَافِ مَا وَعَدْنَاكُمْ مِنَ النُّصْرَةِ "لَكَاذِبُونَ" أَيْ: فِي مَوَاعِيدِهِمْ لِلْيَهُودِ. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى صِحَّةِ النُّبُوَّةِ: لِأَنَّهُ إِخْبَارٌ بِالْغُيُوبِ. فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ قِيلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=12وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ بَعْدَ الْإِخْبَارِ بِأَنَّهُمْ لَا يَنْصُرُونَهُمْ؟ قُلْتُ: مَعْنَاهُ: وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ عَلَى الْفَرْضِ وَالتَّقْدِيرِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=65لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ [الزُّمَرِ: 65]. وَكَمَا يَعْلَمُ مَا يَكُونُ، فَهُوَ يَعْلَمُ مَا لَا يَكُونُ لَوْ كَانَ كَيْفَ يَكُونُ. وَالْمَعْنَى: وَلَئِنْ نَصَرَ الْمُنَافِقُونَ الْيَهُودَ لَيَنْهِزِمَنَّ الْمُنَافِقُونَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ بَعْدَ ذَلِكَ، أَيْ: يُهْلِكُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَا يَنْفَعُهُمْ نِفَاقُهُمْ لِظُهُورِ كُفْرِهِمْ. أَوْ لَيُهْزَمَنَّ الْيَهُودُ ثُمَّ لَا يَنْفَعُهُمْ نُصْرَةُ الْمُنَافِقِينَ.