ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم .
إلا بإذن الله إلا بتقديره ومشيئته، كأنه أذن للمصيبة أن تصيبه يهد قلبه يلطف به ويشرحه للازدياد من الطاعة والخير. وقيل: هو الاسترجاع عند المصيبة. وعن يهد قلبه حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه. وما أخطأه لم يكن ليصيبه. وعن الضحاك: : إن ابتلي صبر، وإن أعطي شكر، وإن ظلم غفر. وقرئ: "يهد قلبه"، على البناء للمفعول، والقلب: مرفوع أو منصوب. ووجه النصب: أن يكون مثل سفه نفسه، أي: يهد في قلبه. ويجوز أن يكون المعنى: أن الكافر ضال عن قلبه بعيد منه، والمؤمن واجد له مهتد إليه، كقوله تعالى: مجاهد لمن كان له قلب [ق: 37]. وقرئ: "نهد قلبه"، بالنون. ويهد قلبه، بمعنى: يهتد. ويهدأ قلبه: يطمئن. ويهد. ويهدا على التخفيف. والله بكل شيء عليم يعلم ما يؤثر فيه اللطف من القلوب مما لا يؤثر فيه فيمنحه ويمنعه.