nindex.php?page=treesubj&link=29040_29676_31836nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية nindex.php?page=treesubj&link=29040_32016nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية
"حملناكم" حملنا آباءكم، "في الجارية" في سفينة; لأنهم إذا كانوا من نسل المحمولين الناجين، كان حمل آبائهم منة عليهم، وكأنهم هم المحمولون، لأن نجاتهم سبب ولادتهم "لنجعلها" الضمير للفعلة: وهي نجاة المؤمنين وإغراق الكفرة "تذكرة" عظة وعبرة
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12أذن واعية من شأنها أن تعي وتحفظ ما سمعت به ولا تضيعه بترك العمل، وكل ما حفظته في نفسك فقد وعيته وما حفظته في غير نفسك فقد أوعيته؛ كقولك: وعيت الشيء في الظرف. وعن النبي صلى الله عليه وسلم. "
أنه قال nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رضي الله عنه عند نزول هذه الآية: "سألت الله أن يجعلها أذنك يا nindex.php?page=showalam&ids=8علي " قال nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه: فما نسيت شيئا بعد، وما كان لي أن أنسى . فإن قلت: لم قيل: أذن واعية، على التوحيد والتنكير؟ قلت: للإيذان بأن
[ ص: 197 ] الوعاة فيهم قلة، ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم; وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا وعت وعقلت عن الله فهي السواد الأعظم عند الله، وأن ما سواها لا يبالي بهم بالة وإن ملئوا ما بين الخافقين. وقرئ: "وتعيها" بسكون العين للتخفيف: شبه تعي بكبد.
nindex.php?page=treesubj&link=29040_29676_31836nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ nindex.php?page=treesubj&link=29040_32016nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ
"حَمَلْنَاكُمْ" حَمَلْنَا آبَاءَكُمْ، "فِي الْجَارِيَةِ" فِي سَفِينَةٍ; لِأَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا مِنْ نَسْلِ الْمَحْمُولِينَ النَّاجِينَ، كَانَ حَمْلُ آبَائِهِمْ مِنَّةً عَلَيْهِمْ، وَكَأَنَّهُمْ هُمُ الْمَحْمُولُونَ، لِأَنَّ نَجَاتَهُمْ سَبَبُ وِلَادَتِهِمْ "لِنَجْعَلَهَا" الضَّمِيرُ لِلْفِعْلَةِ: وَهِيَ نَجَاةُ الْمُؤْمِنِينَ وَإِغْرَاقُ الْكَفَرَةِ "تَذْكِرَةً" عِظَةً وَعِبْرَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12أُذُنٌ وَاعِيَةٌ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَعِيَ وَتَحْفَظَ مَا سَمِعَتْ بِهِ وَلَا تُضَيِّعَهُ بِتَرْكِ الْعَمَلِ، وَكُلُّ مَا حَفِظْتَهُ فِي نَفْسِكَ فَقَدْ وَعَيْتَهُ وَمَا حَفِظْتَهُ فِي غَيْرِ نَفْسِكَ فَقَدْ أَوْعَيْتَهُ؛ كَقَوْلِكَ: وَعَيْتُ الشَّيْءَ فِي الظَّرْفِ. وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. "
أَنَّهُ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ: "سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ " قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدُ، وَمَا كَانَ لِيَ أَنْ أَنْسَى . فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ قِيلَ: أُذُنٌ وَاعِيَةٌ، عَلَى التَّوْحِيدِ وَالتَّنْكِيرِ؟ قُلْتُ: لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ
[ ص: 197 ] الْوُعَاةَ فِيهِمْ قِلَّةٌ، وَلِتَوْبِيخِ النَّاسِ بِقِلَّةِ مَنْ يَعِي مِنْهُمْ; وَلِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ الْأُذُنَ الْوَاحِدَةَ إِذَا وَعَتْ وَعَقَلَتْ عَنِ اللَّهِ فَهِيَ السَّوَادُ الْأَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَأَنَّ مَا سِوَاهَا لَا يُبَالِي بِهِمْ بَالَةً وَإِنْ مَلَئُوا مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ. وَقُرِئَ: "وَتَعْيَهَا" بِسُكُونِ الْعَيْنِ لِلتَّخْفِيفِ: شَبَّهَ تَعِي بِكِبْدٍ.