nindex.php?page=treesubj&link=29045_30530nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38كل نفس بما كسبت رهينة nindex.php?page=treesubj&link=29045_30395nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=39إلا أصحاب اليمين nindex.php?page=treesubj&link=29045_29680_30412nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40في جنات يتساءلون nindex.php?page=treesubj&link=29045_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=41عن المجرمين nindex.php?page=treesubj&link=29045_30412_30428nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42ما سلككم في سقر nindex.php?page=treesubj&link=29045_30437_842nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43قالوا لم نك من المصلين nindex.php?page=treesubj&link=29045_30437_32468_33252nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=44ولم نك نطعم المسكين nindex.php?page=treesubj&link=29045_30437_34346nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=45وكنا نخوض مع الخائضين nindex.php?page=treesubj&link=29045_28760_30291_30437nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=46وكنا نكذب بيوم الدين nindex.php?page=treesubj&link=29045_32872nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=47حتى أتانا اليقين nindex.php?page=treesubj&link=29045_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=48فما تنفعهم شفاعة الشافعين nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38رهينة ليست بتأنيث رهين في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21كل امرئ بما كسب رهين [الطور: 21]. لتأنيث النفس; لأنه لو قصدت الصفة لقيل: رهين; لأن فعيلا بمعنى مفعول يستوى فيه المذكر والمؤنث، وإنما هي اسم بمعنى الرهن، كالشتيمة بمعنى الشتم، كأنه قيل: كل نفس بما كسبت رهن، ومنه بيت الحماسة [من الطويل]:
أبعد الذي بالنعف نعف كويكب رهينة رمس ذي تراب وجندل
[ ص: 262 ] كأنه قال: رهن رمس. والمعنى: كل نفس رهن بكسبها، عند بكسبها عند الله غير مفكوك.
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=39إلا أصحاب اليمين فإنهم فكوا عنه رقابهم بما أطابوه من كسبهم، كما يخلص الراهن رهنه بأداء الحق. وعن علي رضي الله عنه أنه فسر أصحاب اليمين بالأطفال؛ لأنهم لا أعمال لهم يرتهنون بها. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنه: هم الملائكة.
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40في جنات أي: هم في جنات لا يكتنه وصفها
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40يتساءلون nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=41عن المجرمين يسأل بعضهم بعضا عنهم. أو يتساءلون غيرهم عنهم، كقولك: دعوته وتداعيناه. فإن قلت: كيف طابق قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42ما سلككم وهو سؤال للمجرمين قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40يتساءلون nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=41عن المجرمين وهو سؤال عنهم؟ وإنما كان يتطابق ذلك لو قيل: يتساءلون المجرمين ما سلككم قلت: ما سلككم ليس ببيان للتساؤل عنهم، وإنما هو حكاية قول المسؤولين عنهم; لأن المسؤولين يلقون إلى السائلين ما جرى بينهم وبين المجرمين، فيقولون: قلنا لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42ما سلككم في سقر nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43قالوا لم نك من المصلين إلا أن الكلام جيء به على الحذف والاختصار، كما هو نهج التنزيل في غرابة نظمه.
الخوض: الشروع في الباطل وما لا ينبغي. فإن قلت: لم يسألونهم وهم عالمون بذلك قلت: توبيخا لهم وتحسيرا، وليكون حكاية الله ذلك في كتابه تذكرة للسامعين. وقد عضد بعضهم تفسير أصحاب اليمين بالأطفال: أنهم إنما سألوهم لأنهم ولدان لا يعرفون موجب دخول النار. فإن قلت: أيريدون أن كل واحد منهم بمجموع هذه الأربع دخل النار، أم دخلها بعضهم بهذه وبعضهم بهذه؟ قلت: يحتمل الأمرين جميعا.
[ ص: 263 ] فإن قلت: لم أخر التكذيب وهو أعظمها؟ قلت: أرادوا أنهم بعد ذلك كله كانوا مكذبين بيوم الدين تعظيما للتكذيب. كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثم كان من الذين آمنوا [البلد: 17]. و
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=47اليقين الموت ومقدماته، أي: لو شفع لهم الشافعون جميعا من الملائكة والنبيين وغيرهم; لم تنفعهم شفاعتهم: لأن الشفاعة لمن ارتضاه الله وهم مسخوط عليهم. وفيه دليل على أن الشفاعة تنفع يومئذ; لأنها تزيد في درجات المرتضين.
nindex.php?page=treesubj&link=29045_30530nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30395nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=39إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ nindex.php?page=treesubj&link=29045_29680_30412nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=41عَنِ الْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30412_30428nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30437_842nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30437_32468_33252nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=44وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30437_34346nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=45وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28760_30291_30437nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=46وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ nindex.php?page=treesubj&link=29045_32872nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=47حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=48فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38رَهِينَةٌ لَيْسَتْ بِتَأْنِيثِ رَهِينٍ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [الطُّورِ: 21]. لِتَأْنِيثِ النَّفْسِ; لِأَنَّهُ لَوْ قُصِدَتِ الصِّفَةُ لَقِيلَ: رَهِينٌ; لِأَنَّ فَعِيلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ يُسْتَوَى فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ، وَإِنَّمَا هِيَ اسْمٌ بِمَعْنَى الرَّهْنِ، كَالشَّتِيمَةِ بِمَعْنَى الشَّتْمِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهْنٌ، وَمِنْهُ بَيْتُ الْحَمَاسَةِ [مِنَ الطَّوِيلِ]:
أَبْعَدَ الَّذِي بِالنَّعْفِ نَعْفِ كُوَيْكِبٍ رَهِينَةِ رَمْسٍ ذِي تُرَابٍ وَجَنْدَلِ
[ ص: 262 ] كَأَنَّهُ قَالَ: رَهْنُ رَمْسٍ. وَالْمَعْنَى: كُلُّ نَفْسِ رَهْنٌ بِكَسْبِهَا، عِنْدٌ بِكَسْبِهَا عِنْدَ اللَّهِ غَيْرُ مَفْكُوكٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=39إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فَإِنَّهُمْ فَكُّوا عَنْهُ رِقَابَهُمْ بِمَا أَطَابُّوهُ مِنْ كَسْبِهِمْ، كَمَا يُخَلِّصُ الرَّاهِنُ رَهْنَهُ بِأَدَاءِ الْحَقِّ. وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ فَسَرَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ بِالْأَطْفَالِ؛ لِأَنَّهُمْ لَا أَعْمَالَ لَهُمْ يَرْتَهِنُونَ بِهَا. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هُمُ الْمَلَائِكَةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40فِي جَنَّاتٍ أَيْ: هُمْ فِي جَنَّاتٍ لَا يُكْتَنَهُ وَصْفُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40يَتَسَاءَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=41عَنِ الْمُجْرِمِينَ يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَنْهُمْ. أَوْ يَتَسَاءَلُونَ غَيْرَهُمْ عَنْهُمْ، كَقَوْلِكَ: دَعَوْتُهُ وَتَدَاعَيْنَاهُ. فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ طَابَقَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42مَا سَلَكَكُمْ وَهُوَ سُؤَالٌ لِلْمُجْرِمِينَ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40يَتَسَاءَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=41عَنِ الْمُجْرِمِينَ وَهُوَ سُؤَالٌ عَنْهُمْ؟ وَإِنَّمَا كَانَ يَتَطَابَقُ ذَلِكَ لَوْ قِيلَ: يَتَسَاءَلُونَ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ قُلْتُ: مَا سَلَكَكُمْ لَيْسَ بِبَيَانٍ لِلتَّسَاؤُلِ عَنْهُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَةُ قَوْلِ الْمَسْؤُولِينَ عَنْهُمْ; لِأَنَّ الْمَسْؤُولِينَ يُلْقُونَ إِلَى السَّائِلِينَ مَا جَرَى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُجْرِمِينَ، فَيَقُولُونَ: قُلْنَا لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَّا أَنَّ الْكَلَامَ جِيءَ بِهِ عَلَى الْحَذْفِ وَالِاخْتِصَارِ، كَمَا هُوَ نَهْجُ التَّنْزِيلِ فِي غَرَابَةِ نَظْمِهِ.
الْخَوْضُ: الشُّرُوعُ فِي الْبَاطِلِ وَمَا لَا يَنْبَغِي. فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ يَسْأَلُونَهُمْ وَهُمْ عَالِمُونَ بِذَلِكَ قُلْتُ: تَوْبِيخًا لَهُمْ وَتَحْسِيرًا، وَلِيَكُونَ حِكَايَةُ اللَّهِ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ تَذْكِرَةً لِلسَّامِعِينَ. وَقَدْ عَضَّدَ بَعْضُهُمْ تَفْسِيرَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ بِالْأَطْفَالِ: أَنَّهُمْ إِنَّمَا سَأَلُوهُمْ لِأَنَّهُمْ وِلْدَانٌ لَا يَعْرِفُونَ مُوجِبَ دُخُولِ النَّارِ. فَإِنْ قُلْتَ: أَيُرِيدُونَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِمَجْمُوعِ هَذِهِ الْأَرْبَعِ دَخَلَ النَّارَ، أَمْ دَخَلَهَا بَعْضُهُمْ بِهَذِهِ وَبَعْضُهُمْ بِهَذِهِ؟ قُلْتُ: يَحْتَمِلُ الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا.
[ ص: 263 ] فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ أَخَّرَ التَّكْذِيبَ وَهُوَ أَعْظَمُهَا؟ قُلْتُ: أَرَادُوا أَنَّهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ كَانُوا مُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ تَعْظِيمًا لِلتَّكْذِيبِ. كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا [الْبَلَدِ: 17]. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=47الْيَقِينُ الْمَوْتُ وَمُقَدِّمَاتُهُ، أَيْ: لَوْ شَفَعَ لَهُمُ الشَّافِعُونَ جَمِيعًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ; لَمْ تَنْفَعْهُمْ شَفَاعَتُهُمْ: لِأَنَّ الشَّفَاعَةَ لِمَنِ ارْتَضَاهُ اللَّهُ وَهُمْ مَسْخُوطٌ عَلَيْهِمْ. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الشَّفَاعَةَ تَنْفَعُ يَوْمَئِذٍ; لِأَنَّهَا تَزِيدُ فِي دَرَجَاتِ الْمُرْتَضِينَ.