قرأ : "نهلك" بفتح النون، من هلكه بمعنى أهلكه، قال قتادة [من الرجز]: الحجاج
ومهمه هالك من تعرجا
[ ص: 288 ] ثم نتبعهم بالرفع على الاستئناف، وهو وعيد لأهل مكة يريد: ثم نفعل بأمثالهم من الآخرين مثل ما فعلنا بالأولين، ونسلك بهم سبيلهم لأنهم كذبوا مثل تكذيبهم، ويقويها قراءة "ثم سنتبعهم" وقرئ بالجزم للعطف على نهلك. ومعناه: أنه أهلك الأولين من قوم ابن مسعود نوح وعاد وثمود، ثم أتبعهم الآخرين من قوم شعيب ولوط وموسى كذلك مثل ذلك الفعل الشنيع نفعل بكل من أجرم إنذارا وتحذيرا من عاقبة الجرم وسوء أثره.