nindex.php?page=treesubj&link=28976_16905_16975_16989_19995_28639_28640_28723_29694_30547_30578_32445_33217_33220_33259_34274_34385_34389_34390_34391_34392nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنـزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم
كان أهل الجاهلية يأكلون هذه المحرمات : البهيمة التي تموت حتف أنفها ، والفصيد وهو الدم في المباعر ، يشوونا ويقولون : لم يحرم من فزد له
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وما أهل لغير الله به أي : رفع الصوت به لغير الله ، وهو قولهم : باسم اللات والعزى عند ذبحه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والمنخنقة : التي خنقوها حتى ماتت ، أو انخنقت بسبب
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والموقوذة : التي أثخنوها ضربا بعصا أو حجر حتى ماتت
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والمتردية التي تردت من جبل أو في بئر فماتت
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والنطيحة : التي نطحتها أخرى فماتت بالنطح
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وما أكل السبع بعضه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3إلا ما ذكيتم : إلا ما أدركتم ذكاته وهو يضطرب اضطراب المذبوح وتشخب أوداجه ، وقرأ
عبد الله "والمنطوحة" ، وفي رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو "السبع" بسكون الباء ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : " وأكيل السبع"
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وما ذبح على النصب كانت لهم حجارة منصوبة حول البيت يذبحون عليها ويشرحون اللحم عليها ، ويعظمونها بذلك ويتقربون به إليها ، تسمى الأنصاب ، والنصب واحد . قال
الأعشى : [من الطويل] :
وذا النصب المنصوب لا تعبدنه لعاقبة والله ربك فاعبدا
[ ص: 195 ] وقيل : هو جمع ، والواحد نصاب ، وقرئ : "النصب" بسكون الصاد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وأن تستقسموا بالأزلام : وحرم عليكم الاستقسام بالأزلام أي : بالقداح . كان أحدهم إذا أراد سفرا أو غزوا أو تجارة أو نكاحا أو أمرا من معاظم الأمور ضرب بالقداح ، وهي مكتوب على بعضها : نهاني ربي ، وعلى بعضها : أمرني ربي ، وبعضها غفل; فإن خرج الآمر مضى لطيته ، وإن خرج الناهي أمسك ، وإن خرج الغفل أجالها عودا . فمعنى الاستقسام بالأزلام : طلب معرفة ما قسم له مما لم يقسم له بالأزلام ، وقيل : هو الميسر ، وقسمتهم الجزور على الأنصباء المعلومة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ذلكم فسق الإشارة إلى الاستقسام ، أو إلى تناول ما حرم عليهم; لأن المعنى حرم عليكم تناول الميتة وكذا وكذا . فإن قلت : لم كان استقسام المسافر وغيره بالأزلام لتعرف الحال فسقا؟ قلت : لأنه دخول في علم الغيب الذي استأثر به علام الغيوم وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله [النمل : 65] واعتقاد أن إليه طريقا وإلى استنباطه ، وقوله : أمرني ربي ، ونهاني ربي : افتراء على الله ، وما يدريه أنه أمره أو نهاه ، والكهنة والمنجمون بهذه المثابة ، وإن كان أراد بالرب الصنم - فقد روي أنهم كانوا يجيلونها عند أصنامهم - فأمره ظاهر
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5اليوم لم يرد به يوما بعينه ، وإنما أراد به الزمان الحاضر وما يتصل به ويدانيه من الأزمنة الماضية والآتية ، كقولك : كنت بالأمس شابا ، وأنت اليوم أشيب ، فلا تريد بالأمس اليوم الذي قبل يومك ، ولا باليوم يومك ، ونحوه "الآن" في قوله [من الكامل] :
[ ص: 196 ] الآن لما ابيض مسربتي وعضضت من نابي على جذم
وقيل : أريد يوم نزولها ، وقد نزلت يوم الجمعة ، وكان يوم عرفة بعد العصر في حجة الوداع
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3يئس الذين كفروا من دينكم : يئسوا منه أن يبطلوه وأن ترجعوا محللين لهذه الخبائث بعد ما حرمت عليكم ، وقيل : يئسوا من دينكم أن يغلبوه; لأن الله عز وجل وفى بوعده من إظهاره على الدين كله
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فلا تخشوهم بعد إظهار الدين وزوال الخوف من الكفار وانقلابهم مغلوبين مقهورين بعدما كانوا غالبين
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150واخشوني وأخلصوا لي الخشية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3أكملت لكم دينكم : كفيتكم أمر عدوكم ، وجعلت اليد العليا لكم ، كما تقول الملوك : اليوم كمل لنا الملك وكمل لنا ما نريد ، إذا كفوا من ينازعهم الملك ووصلوا إلى أغراضهم ومباغيهم . أو أكملت لكم ما تحتاجون إليه في تكليفكم من
nindex.php?page=treesubj&link=18579تعليم الحلال والحرام والتوقيف على الشرائع وقوانين القياس وأصول الاجتهاد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وأتممت عليكم نعمتي : بفتح
مكة ودخولها آمنين ظاهرين ، وهدم منار الجاهلية ومناسكهم وأن لم يحج معكم مشرك ، ولم يطف بالبيت عريان . أو أتممت عليكم بإكمال أمر الدين والشرائع كأنه قال : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي بذلك ، لأنه لا نعمة أتم من
nindex.php?page=treesubj&link=2704نعمة الإسلام nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ورضيت لكم الإسلام دينا : يعني اخترته لكم من بين الأديان ، وآذنتكم بأنه هو الدين المرضي وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه [آل عمران : 85]
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=92إن هذه أمتكم أمة واحدة [الأنبياء : 92] . فإن قلت : بم اتصل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فمن اضطر ؟ قلت : بذكر
[ ص: 197 ] المحرمات ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ذلكم فسق : اعتراض أكد به معنى التحريم ، وكذلك ما بعده; لأن تحريم هذه الخبائث من جملة الدين الكامل والنعمة التامة والإسلام المنعوت بالرضا دون غيره من الملل ، ومعناه : فمن اضطر إلى الميتة أو إلى غيرها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3في مخمصة : في مجاعة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3غير متجانف لإثم : غير منحرف إليه ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173غير باغ ولا عاد [البقرة : 173]
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فإن الله غفور : لا يؤاخذه بذلك .
nindex.php?page=treesubj&link=28976_16905_16975_16989_19995_28639_28640_28723_29694_30547_30578_32445_33217_33220_33259_34274_34385_34389_34390_34391_34392nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْـزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينِكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمُ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ
كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَأْكُلُونَ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ : الْبَهِيمَةَ الَّتِي تَمُوتُ حَتْفَ أَنْفِهَا ، وَالْفَصِيدَ وَهُوَ الدَّمُ فِي الْمَبَاعِرِ ، يَشْوُونَا وَيَقُولُونَ : لَمْ يُحْرَمْ مَنْ فُزْدَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ أَيْ : رُفِعَ الصَّوْتُ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ : بِاسْمِ اللَّاتِ وَالْعُزَّى عِنْدَ ذَبْحِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالْمُنْخَنِقَةُ : الَّتِي خَنَقُوهَا حَتَّى مَاتَتْ ، أَوِ انْخَنَقَتَ بِسَبَبٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالْمَوْقُوذَةُ : الَّتِي أَثْخَنُوهَا ضَرْبًا بِعَصًا أَوْ حَجَرٍ حَتَّى مَاتَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالْمُتَرَدِّيَةُ الَّتِي تَرَدَّتْ مِنْ جَبَلٍ أَوْ فِي بِئْرٍ فَمَاتَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالنَّطِيحَةُ : الَّتِي نَطَحَتْهَا أُخْرَى فَمَاتَتْ بِالنَّطْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ بَعْضَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ : إِلَّا مَا أَدْرَكْتُمْ ذَكَاتَهُ وَهُوَ يَضْطَرِبُ اضْطِرَابَ الْمَذْبُوحِ وَتَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ ، وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ "وَالْمَنْطُوحَةُ" ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو "السَّبْعُ" بِسُكُونِ الْبَاءِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : " وَأَكِيلُ السَّبْعِ"
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ كَانَتْ لَهُمْ حِجَارَةٌ مَنْصُوبَةٌ حَوْلَ الْبَيْتِ يَذْبَحُونَ عَلَيْهَا وَيُشَرِّحُونَ اللَّحْمَ عَلَيْهَا ، وَيُعَظِّمُونَهَا بِذَلِكَ وَيَتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلَيْهَا ، تُسَمَّى الْأَنْصَابَ ، وَالنُّصُبُ وَاحِدٌ . قَالَ
الْأَعْشَى : [مِنَ الطَّوِيلِ] :
وَذَا النُّصُبِ الْمَنْصُوبُ لا تَعْبُدَنَّهُ لِعَاقِبَةٍ وَاللَّهَ رَبَّكَ فَاعْبُدَا
[ ص: 195 ] وَقِيلَ : هُوَ جَمْعٌ ، وَالْوَاحِدُ نِصَابٌ ، وَقُرِئَ : "النُّصْبُ" بِسُكُونِ الصَّادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ : وَحُرِّمَ عَلَيْكُمُ الاسْتِقْسَامُ بِالْأَزْلامِ أَيْ : بِالْقِدَاحِ . كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَوْ غَزْوًا أَوْ تِجَارَةً أَوْ نِكَاحًا أَوْ أَمْرًا مِنْ مَعَاظِمِ الْأُمُورِ ضَرَبَ بِالْقِدَاحِ ، وَهِيَ مَكْتُوبٌ عَلَى بَعْضِهَا : نَهَانِي رَبِّي ، وَعَلَى بَعْضِهَا : أَمَرَنِي رَبِّي ، وَبَعْضِهَا غُفْلٌ; فَإِنْ خَرَجَ الْآمِرُ مَضَى لِطَيَّتِهِ ، وَإِنْ خَرَجَ النَّاهِي أَمْسَكَ ، وَإِنْ خَرَجَ الْغُفْلُ أَجَالَهَا عُودًا . فَمَعْنَى الاسْتِقْسَامِ بِالْأَزْلامِ : طَلَبُ مَعْرِفَةِ مَا قُسِمَ لَهُ مِمَّا لَمْ يُقْسَمْ لَهُ بِالْأَزْلامِ ، وَقِيلَ : هُوَ الْمَيْسِرُ ، وَقِسْمَتُهُمُ الْجَزُورُ عَلَى الْأَنْصِبَاءِ الْمَعْلُومَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْإِشَارَةُ إِلَى الاسْتِقْسَامِ ، أَوْ إِلَى تَنَاوُلِ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ; لِأَنَّ الْمَعْنَى حُرِّمَ عَلَيْكُمْ تَنَاوُلُ الْمَيْتَةِ وَكَذَا وَكَذَا . فَإِنْ قُلْتَ : لِمَ كَانَ اسْتِقْسَامُ الْمُسَافِرِ وَغَيْرِهِ بِالْأَزْلامِ لِتُعْرَفَ الْحَالُ فِسْقًا؟ قُلْتُ : لِأَنَّهُ دُخُولٌ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ بِهِ عَلَّامُ الْغُيُومِ وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ [النَّمْلِ : 65] وَاعْتِقَادَ أَنَّ إِلَيْهِ طَرِيقًا وَإِلَى اسْتِنْبَاطِهِ ، وَقَوْلُهُ : أَمَرَنِي رَبِّي ، وَنَهَانِي رَبِّي : افْتِرَاءٌ عَلَى اللَّهِ ، وَمَا يُدْرِيهِ أَنَّهُ أَمَرَهُ أَوْ نَهَاهُ ، وَالْكَهَنَةُ وَالْمُنَجِّمُونَ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ ، وَإِنْ كَانَ أَرَادَ بِالرَّبِّ الصَّنَمَ - فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُجِيلُونَهَا عِنْدَ أَصْنَامِهِمْ - فَأَمْرُهُ ظَاهِرٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5الْيَوْمَ لَمْ يُرِدْ بِهِ يَوْمًا بِعَيْنِهِ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الزَّمَانَ الْحَاضِرَ وَمَا يَتَّصِلُ بِهِ وَيُدَانِيهِ مِنَ الْأَزْمِنَةِ الْمَاضِيَةِ وَالْآتِيَةِ ، كَقَوْلِكَ : كُنْتُ بِالْأَمْسِ شَابًّا ، وَأَنْتَ الْيَوْمُ أَشْيَبُ ، فَلا تُرِيدُ بِالْأَمْسِ الْيَوْمَ الَّذِي قَبْلَ يَوْمِكَ ، وَلا بِالْيَوْمِ يَوْمَكَ ، وَنَحْوُهُ "الْآنَ" فِي قَوْلِهِ [مِنَ الْكَامِلِ] :
[ ص: 196 ] الْآنَ لَمَّا ابْيَضَّ مَسْرُبَتِي وَعَضِضْتُ مِنْ نَابِي عَلَى جَذَمِ
وَقِيلَ : أُرِيدَ يَوْمُ نُزُولِهَا ، وَقَدْ نَزَلَتْ يَوْمَ الْجُمْعَةِ ، وَكَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ : يَئِسُوا مِنْهُ أَنْ يُبْطِلُوهُ وَأَنْ تَرْجِعُوا مُحَلِّلِينَ لِهَذِهِ الْخَبَائِثِ بَعْدَ مَا حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ ، وَقِيلَ : يَئِسُوا مِنْ دِينِكُمْ أَنْ يَغْلِبُوهُ; لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَفَى بِوَعْدِهِ مِنْ إِظْهَارِهِ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فَلا تَخْشَوْهُمْ بَعْدَ إِظْهَارِ الدِّينِ وَزَوَالِ الْخَوْفِ مِنَ الْكُفَّارِ وَانْقِلابِهِمْ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ بَعْدَمَا كَانُوا غَالِبِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150وَاخْشَوْنِي وَأَخْلِصُوا لِي الْخَشْيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ : كَفَيْتُكُمْ أَمْرَ عَدُوِّكُمْ ، وَجَعَلْتُ الْيَدَ الْعُلْيَا لَكُمْ ، كَمَا تَقُولُ الْمُلُوكُ : الْيَوْمَ كَمُلَ لَنَا الْمُلْكُ وَكَمُلَ لَنَا مَا نُرِيدُ ، إِذَا كَفُّوا مَنْ يُنَازِعُهُمُ الْمُلْكَ وَوَصَلُوا إِلَى أَغْرَاضِهِمْ وَمَبَاغِيهِمْ . أَوْ أَكْمَلْتُ لَكُمْ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي تَكْلِيفِكُمْ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=18579تَعْلِيمِ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ وَالتَّوْقِيفِ عَلَى الشَّرَائِعِ وَقَوَانِينِ الْقِيَاسِ وَأُصُولِ الاجْتِهَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي : بِفَتْحِ
مَكَّةَ وَدُخُولِهَا آمِنِينَ ظَاهِرِينَ ، وَهَدْمِ مَنَارِ الْجَاهِلِيَّةِ وَمَنَاسِكِهِمْ وَأَنْ لَمْ يَحُجَّ مَعَكُمْ مُشْرِكٌ ، وَلَمْ يَطُفْ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ . أَوْ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ بِإِكْمَالِ أَمْرِ الدِّينِ وَالشَّرَائِعِ كَأَنَّهُ قَالَ : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي بِذَلِكَ ، لِأَنَّهُ لا نِعْمَةَ أَتَمُّ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=2704نِعْمَةِ الْإِسْلامِ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا : يَعْنِي اخْتَرْتُهُ لَكُمْ مِنْ بَيْنِ الْأَدْيَانِ ، وَآذَنْتُكُمْ بِأَنَّهُ هُوَ الدِّينُ الْمَرْضِيُّ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آلِ عِمْرَانَ : 85]
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=92إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً [الْأَنْبِيَاءِ : 92] . فَإِنْ قُلْتَ : بِمَ اتَّصَلَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فَمَنِ اضْطُرَّ ؟ قُلْتُ : بِذِكْرِ
[ ص: 197 ] الْمُحَرَّمَاتِ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ذَلِكُمْ فِسْقٌ : اعْتِرَاضٌ أُكِّدَ بِهِ مَعْنَى التَّحْرِيمِ ، وَكَذَلِكَ مَا بَعْدَهُ; لِأَنَّ تَحْرِيمَ هَذِهِ الْخَبَائِثِ مِنْ جُمْلَةِ الدِّينِ الْكَامِلِ وَالنِّعْمَةِ التَّامَّةِ وَالْإِسْلامِ الْمَنْعُوتِ بِالرِّضَا دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْمِلَلِ ، وَمَعْنَاهُ : فَمَنِ اضْطُرَّ إِلَى الْمَيْتَةِ أَوْ إِلَى غَيْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فِي مَخْمَصَةٍ : فِي مَجَاعَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ : غَيْرَ مُنْحَرِفٍ إِلَيْهِ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ [الْبَقَرَةِ : 173]
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ : لا يُؤَاخِذُهُ بِذَلِكَ .