يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون [ ص: 218 ] من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم
يا أهل الكتاب : خطاب لليهود والنصارى مما كنتم تخفون : من نحو صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن نحو الرجم ويعفو عن كثير : مما تخفونه لا يبينه إذا لم تضطر إليه مصلحة دينية ، ولم يكن فيه فائدة إلا اقتضاء حكم وصفته مما لا بد من بيانه ، وكذلك الرجم وما فيه إحياء شريعة وإماتة بدعة ، وعن ويعفو عن كثير منكم لا يؤاخذه الحسن : قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين : يريد القرآن ، لكشفه ظلمات الشرك والشك ، ولإبانته ما كان خافيا عن الناس من الحق . أو لأنه ظاهر الإعجاز من اتبع رضوانه : من آمن به سبل السلام : طرق السلامة والنجاة من عذاب الله أو سبل الله .