[ ص: 272 ] قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنـزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنـزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين
لستم على شيء أي : على دين يعتد به حتى يسمى شيئا لفساده وبطلانه ، كما تقول : هذا ليس بشيء تريد تحقيره وتصغير شأنه ، وفي أمثالهم : أقل من لا شيء فلا تأس : فلا تتأسف عليهم لزيادة طغيانهم وكفرهم ، فإن ضرر ذلك راجع إليهم لا إليك ، وفي المؤمنين غنى عنهم .