nindex.php?page=treesubj&link=28977_18669_18979_18981_28861_29706_29747_30539_32893nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنـزل مثل ما أنـزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93افترى على الله كذبا : فزعم أن الله بعثه نبيا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ، وهو "
مسيلمة الحنفي الكذاب" ، أو " كذاب
صنعاء الأسود العنسي " ، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656515 " رأيت فيما يرى النائم كأن في يدي سوارين من ذهب ، فكبرا علي ، وأهماني فأوحى الله إلي أن أنفخهما ، فنفختهما فطارا عني ، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما : كذاب اليمامة " مسيلمة " وكذاب صنعاء " الأسود العنسي " "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله : هو
nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي ، كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا أملى عليه " سميعا عليما " كتب هو : " عليما حكيما" ، وإذا قال : " عليما حكيما" ، كتب : " غفورا رحيما " فلما نزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين [المؤمنون : 12] إلى آخر الآية ، عجب عبد الله من تفصيل خلق الإنسان ، فقال : " تبارك الله أحسن الخالقين" ، فقال عليه الصلاة والسلام : " اكتبها" : فكذلك نزلت ، فشك عبد الله ، وقال : لئن كان محمدا صادقا ، لقد أوحي إلي مثل ما أوحي إليه ، ولئن كان كاذبا ، فلقد قلت كما قال ، فارتد عن الإسلام ، ولحق بمكة ، ثم رجع مسلما قبل فتح مكة ، وقيل : هو
النضر بن [ ص: 373 ] الحرث ، والمستهزئون
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93ولو ترى : جوابه محذوف ، أي : رأيت أمرا عظيما
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93إذ الظالمون : يريد الذين ذكرهم من اليهود والمتنبئة ، فتكون اللام : للعهد ، ويجوز أن تكون للجنس ، فيدخل فيه هؤلاء ; لاشتماله ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93غمرات الموت : شدائده وسكراته ، وأصل الغمرة : ما يغمر من الماء ; فاستعيرت للشدة الغالبة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93باسطو أيديهم : يبسطون إليهم أيديهم ، يقولون : هاتوا أرواحكم ، أخرجوها إلينا من أجسادكم ، وهذه عبارة عن العنف في السياق ، والإلحاح ، والتشديد في الإرهاق ، من غير تنفيس وإمهال ، وأنهم يفعلون بهم فعل الغريم المسلط ، يبسط يده إلى من عليه الحق ، ويعنف عليه في المطالبة ، ولا يمهله ، ويقول له : أخر إلي ما لي عليك الساعة ، ولا أريم مكاني ، حتى أنزعه من أحداقك .
وقيل : معناه : باسطو أيديهم عليهم بالعذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93أخرجوا أنفسكم : خلصوها من أيدينا ، أي : لا تقدرون على الخلاص
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93اليوم تجزون : يجوز أن يريدوا وقت الإماتة ، وما يعذبون به من شدة النزع ، وأن يريدوا الوقت الممتد المتطاول الذي يلحقهم فيه العذاب في البرزخ ، والقيامة ، والهون الشديد ، وإضافة العذاب إليه ; كقولك : رجل سوء ، يريد العراقة في الهوان ، والتمكن فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93عن آياته تستكبرون : فلا تؤمنون بها .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_18669_18979_18981_28861_29706_29747_30539_32893nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْـزِلُ مِثْلَ مَا أَنْـزَلَ اللَّهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا : فَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَهُ نَبِيًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ، وَهُوَ "
مُسَيْلِمَةُ الْحَنَفِيُّ الْكَذَّابُ" ، أَوْ " كَذَّابُ
صَنْعَاءَ الْأَسْوَدُ الْعَنْسِيُّ " ، وَعَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656515 " رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ فِي يَدِيَّ سُوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَكَبُرَا عَلَيَّ ، وَأَهَمَّانِي فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَنْ أَنْفُخَهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا عَنِّي ، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا : كَذَّابُ الْيَمَامَةِ " مُسَيْلِمَةُ " وَكَذَّابُ صَنْعَاءَ " الْأَسْوَدُ الْعَنْسِيُّ " "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ : هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=16436عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ الْقُرَشِيُّ ، كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَ إِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ " سَمِيعًا عَلِيمًا " كَتَبَ هُوَ : " عَلِيمًا حَكِيمًا" ، وَإِذَا قَالَ : " عَلِيمًا حَكِيمًا" ، كَتَبَ : " غَفُورًا رَحِيمًا " فَلَمَّا نَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ [الْمُؤْمِنُونَ : 12] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، عَجِبَ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ تَفْصِيلِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ ، فَقَالَ : " تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " اكْتُبْهَا" : فَكَذَلِكَ نَزَلَتْ ، فَشَكَّ عَبْدُ اللَّهِ ، وَقَالَ : لَئِنْ كَانَ مُحَمَّدًا صَادِقًا ، لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ مِثْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ ، وَلَئِنْ كَانَ كَاذِبًا ، فَلَقَدْ قُلْتُ كَمَا قَالَ ، فَارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلامِ ، وَلَحِقَ بِمَكَّةَ ، ثُمَّ رَجَعَ مُسْلِمًا قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَقِيلَ : هُوَ
النَّضْرُ بْنُ [ ص: 373 ] الْحَرْثِ ، وَالْمُسْتَهْزِئُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93وَلَوْ تَرَى : جَوَابُهُ مَحْذُوفٌ ، أَيْ : رَأَيْتُ أَمْرًا عَظِيمًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93إِذِ الظَّالِمُونَ : يُرِيدُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَالْمُتَنَبِّئَةِ ، فَتَكُونُ اللَّامُ : لِلْعَهْدِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لِلْجِنْسِ ، فَيَدْخُلُ فِيهِ هَؤُلاءِ ; لِاشْتِمَالِهِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93غَمَرَاتِ الْمَوْتِ : شَدَائِدُهُ وَسَكَرَاتُهُ ، وَأَصْلُ الْغَمْرَةِ : مَا يَغْمُرُ مِنَ الْمَاءِ ; فَاسْتُعِيرَتْ لِلشِّدَّةِ الْغَالِبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ : يَبْسُطُونَ إِلَيْهِمْ أَيْدِيَهُمْ ، يَقُولُونَ : هَاتُوا أَرْوَاحَكُمْ ، أَخْرِجُوهَا إِلَيْنَا مِنْ أَجْسَادِكُمْ ، وَهَذِهِ عِبَارَةٌ عَنِ الْعُنْفِ فِي السِّيَاقِ ، وَالْإِلْحَاحِ ، وَالتَّشْدِيدِ فِي الْإِرْهَاقِ ، مِنْ غَيْرِ تَنْفِيسٍ وَإِمْهَالٍ ، وَأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ بِهِمْ فِعْلَ الْغَرِيمِ الْمُسَلَّطِ ، يَبْسُطُ يَدَهُ إِلَى مَنْ عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَيُعَنِّفُ عَلَيْهِ فِي الْمُطَالَبَةِ ، وَلا يُمْهِلُهُ ، وَيَقُولُ لَهُ : أَخِّرْ إِلَيَّ مَا لِي عَلَيْكَ السَّاعَةَ ، وَلا أَرِيمُ مَكَانِي ، حَتَّى أَنْزِعَهُ مِنْ أَحْدَاقِكَ .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ عَلَيْهِمْ بِالْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ : خَلِّصُوهَا مِنْ أَيْدِينَا ، أَيْ : لا تَقْدِرُونَ عَلَى الْخَلاصِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ : يَجُوزُ أَنْ يُرِيدُوا وَقْتَ الْإِمَاتَةِ ، وَمَا يُعَذَّبُونَ بِهِ مِنْ شِدَّةِ النَّزْعِ ، وَأَنْ يُرِيدُوا الْوَقْتَ الْمُمْتَدَّ الْمُتَطَاوِلَ الَّذِي يَلْحَقُهُمْ فِيهِ الْعَذَابُ فِي الْبَرْزَخِ ، وَالْقِيَامَةِ ، وَالْهَوْنِ الشَّدِيدِ ، وَإِضَافَةُ الْعَذَابِ إِلَيْهِ ; كَقَوْلِكَ : رَجُلُ سُوءٍ ، يُرِيدُ الْعَرَاقَةَ فِي الْهَوَانِ ، وَالتَّمَكُّنَ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ : فَلا تُؤْمِنُونَ بِهَا .