وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين [ ص: 482 ] وما وجدنا لأكثرهم من عهد : الضمير للناس على الإطلاق ، أي : وما وجدنا لأكثر الناس من عهد ، يعني : أن أكثرهم نقض عهد الله ، وميثاقه في الإيمان والتقوى وإن وجدنا : وإن الشأن والحديث وجدنا أكثرهم فاسقين ، خارجين عن الطاعة مارقين ، والآية : اعتراض ، ويجوز أن يرجع الضمير إلى الأمم المذكورين ، وأنهم كانوا إذا عاهدوا الله في ضر ومخافة ، لئن أنجيتنا لنؤمنن ، ثم نجاهم نكثوا كما قال قوم فرعون لموسى - عليه السلام - : لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ، إلى قوله : إذا هم ينكثون [الأعراف : 135] ، والوجود بمعنى : العلم من قولك : وجدت زيدا ذا الحفاظ ; بدليل دخول "إن" المخففة ، واللام الفارقة ، ولا يسوغ ذلك إلا في المبتدأ والخبر ، والأفعال الداخلة عليهما .