nindex.php?page=treesubj&link=28978_31915_31931_32421_32424_34189nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون nindex.php?page=treesubj&link=28978_30551_30554_31931nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=28978_28662_32419_34189nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=140قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين
وهذا
nindex.php?page=treesubj&link=28901آخر ما اقتص الله من نبأ فرعون والقبط وتكذيبهم بآيات الله ، وظلمهم ،
[ ص: 499 ] ومعاصيهم ثم أتبعه
nindex.php?page=treesubj&link=32626اقتصاص نبأ بني إسرائيل وما أحدثوه - بعد إنقاذهم من مملكة
فرعون واستعباده ، ومعاينتهم الآيات العظام ، ومجاوزتهم البحر - من عبادة البقر ، وطلب رؤية الله جهرة ، وغير ذلك من أنواع الكفر والمعاصي ، ليعلم حال الإنسان ، وأنه كما وصفهم ظلوم ، كفار ، جهول ، كنود ، إلا من عصمه الله
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=13وقليل من عبادي الشكور [سبأ : 13] ، وليسلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما رأى من بني إسرائيل
بالمدينة ، وروي أنه عبر بهم
موسى يوم عاشوراء بعد ما أهلك الله - تعالى-
فرعون وقومه ، فصاموه شكرا لله ، تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138فأتوا على قوم : فمروا عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138يعكفون على أصنام لهم : يواظبون على عبادتها ويلازمونها ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : كانت تماثيل بقر : وذلك أول شأن العجل ، وقيل : كانوا قوما من لخم ، وقيل : كانوا من الكنعانيين الذين أمر
موسى - عليه السلام - بقتالهم ، وقرئ : "وجوزنا" ، بمعنى أجزنا ، يقال : أجاز المكان وجوزه وجاوزه بمعنى جازه ; كقولك : أعلاه وعلاه وعالاه ; وقرئ : "يعكفون" ، بضم الكاف وكسرها
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجعل لنا إلها : صنما نعكف عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138كما لهم آلهة : أصنام يعكفون عليها ، "وما" كافة للكاف ; ولذلك وقعت الجملة بعدها ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - أن يهوديا قال له : اختلفتم بعد نبيكم قبل أن يجف ماؤه ، فقال : قلتم اجعل لنا إلها قبل أن تجف أقدامكم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138إنكم قوم تجهلون : تعجب من قولهم على أثر ما رأوا من الآية العظمى والمعجزة الكبرى ، فوصفهم بالجهل المطلق وأكده ; لأنه لا جهل أعظم مما رأى منهم ولا أشنع
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139إن هؤلاء يعني : عبدة تلك التماثيل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139متبر ما هم فيه : مدمر مكسر ما هم فيه ، من قولهم إناء متبر ، إذا كان فضاضا ، ويقال لكسار الذهب : التبر ، أي : يتبر الله ، ويهدم دينهم الذي هم عليه على يدي ، ويحطم أصنامهم هذه ويتركها رضاضا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139وباطل ما كانوا يعملون أي : ما عملوا شيئا من عبادتها فيما سلف إلا وهو باطل ، مضمحل ، لا ينتفعون به ، وإن كان زعمهم تقربا إلى الله ; كما قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=23وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا [الفرقان : 23] ، وفي إيقاع "هؤلاء" اسما لإن ، وتقديم خبر المبتدأ من الجملة الواقعة خبرا لها وسم لعبدة الأصنام بأنهم هم المعرضون للتبار ، وأنه لا يعدوهم البتة ، وأنه لهم ضربة لازب ، ليحذرهم عاقبة ما طلبوا ، ويبغض أليهم ما أحبوا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=140أغير الله أبغيكم إلها : أغير المستحق للعبادة أطلب لكم معبودا ، وهو فعل بكم ما فعل دون غيره ، من الاختصاص بالنعمة التي لم يعطها أحد غيركم ، لتختصوه بالعبادة ولا تشركوا به غيره ، ومعنى الهمزة : الإنكار والتعجب من طلبتهم - مع كونهم مغمورين في نعمة الله - عبادة غير الله .
nindex.php?page=treesubj&link=28978_31915_31931_32421_32424_34189nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٍ تَجْهَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_30551_30554_31931nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_28662_32419_34189nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=140قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
وَهَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=28901آخِرُ مَا اقْتَصَّ اللَّهُ مِنْ نَبَأِ فِرْعَوْنَ وَالْقِبْطِ وَتَكْذِيبِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ ، وَظُلْمِهِمْ ،
[ ص: 499 ] وَمَعَاصِيهِمْ ثُمَّ أَتْبَعُهُ
nindex.php?page=treesubj&link=32626اقْتِصَاصَ نَبَأِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَا أَحْدَثُوهُ - بَعْدَ إِنْقَاذِهِمْ مِنْ مَمْلَكَةِ
فِرْعَوْنَ وَاسْتِعْبَادِهِ ، وَمُعَايَنَتِهِمُ الْآيَاتِ الْعِظَامَ ، وَمُجَاوَزَتِهِمُ الْبَحْرَ - مِنْ عِبَادَةِ الْبَقَرِ ، وَطَلَبِ رُؤْيَةِ اللَّهِ جَهْرَةً ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي ، لِيُعْلَمَ حَالُ الْإِنْسَانِ ، وَأَنَّهُ كَمَا وَصَفَهُمْ ظَلُومٌ ، كَفَارٌّ ، جَهُولٌ ، كَنُودٌ ، إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=13وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سَبَأٍ : 13] ، وَلِيُسَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِمَّا رَأَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ
بِالْمَدِينَةِ ، وَرُوِيَ أَنَّهُ عَبَرَ بِهِمْ
مُوسَى يَوْمَ عَاشُورَاءَ بَعْدَ مَا أَهْلَكَ اللَّهُ - تَعَالَى-
فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ ، فَصَامُوهُ شُكْرًا لِلَّهِ ، تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ : فَمَرُّوا عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ : يُوَاظِبُونَ عَلَى عِبَادَتِهَا وَيُلازِمُونَهَا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : كَانَتْ تَمَاثِيلَ بَقَرٍ : وَذَلِكَ أَوَّلُ شَأْنِ الْعِجْلِ ، وَقِيلَ : كَانُوا قَوْمًا مِنْ لَخْمٍ ، وَقِيلَ : كَانُوا مِنَ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أُمِرَ
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلامُ - بِقِتَالِهِمْ ، وَقُرِئَ : "وَجَوَّزْنَا" ، بِمَعْنَى أَجَزْنَا ، يُقَالُ : أَجَازَ الْمَكَانَ وَجَوَّزَهُ وَجَاوَزَهُ بِمَعْنَى جَازَهُ ; كَقَوْلِكَ : أَعْلاهُ وَعَلاهُ وَعَالاهُ ; وَقُرِئَ : "يَعْكُفُونَ" ، بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا : صَنَمًا نَعْكُفُ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ : أَصْنَامٌ يَعْكُفُونَ عَلَيْهَا ، "وَمَا" كَافَّةٌ لِلْكَافِ ; وَلِذَلِكَ وَقَعَتِ الْجُمْلَةُ بَعْدَهَا ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ يَهُودِيًّا قَالَ لَهُ : اخْتَلَفْتُمْ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ مَاؤُهُ ، فَقَالَ : قُلْتُمُ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا قَبْلَ أَنْ تَجِفَّ أَقْدَامُكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ : تَعَجُّبٌ مِنْ قَوْلِهِمْ عَلَى أَثَرِ مَا رَأَوْا مِنَ الْآيَةِ الْعُظْمَى وَالْمُعْجِزَةِ الْكُبْرَى ، فَوَصَفَهُمْ بِالْجَهْلِ الْمُطْلَقِ وَأَكَّدَهُ ; لِأَنَّهُ لا جَهْلَ أَعْظَمُ مِمَّا رَأَى مِنْهُمْ وَلا أَشْنَعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139إِنَّ هَؤُلاءِ يَعْنِي : عَبَدَةَ تِلْكَ التَّمَاثِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ : مُدَمَّرٌ مُكَسَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ ، مِنْ قَوْلِهِمْ إِنَاءٌ مُتَبَّرٌ ، إِذَا كَانَ فَضَّاضًا ، وَيُقَالُ لِكِسَارِ الذَّهَبِ : التِّبْرُ ، أَيْ : يُتَبِّرُ اللَّهُ ، وَيَهْدِمُ دِينَهُمُ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ عَلَى يَدَيَّ ، وَيُحَطِّمُ أَصْنَامَهُمْ هَذِهِ وَيَتْرُكُهَا رُضَاضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=139وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَيْ : مَا عَمِلُوا شَيْئًا مِنْ عِبَادَتِهَا فِيمَا سَلَفَ إِلَّا وَهُوَ بَاطِلٌ ، مُضْمَحِلٌّ ، لا يَنْتَفِعُونَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ زَعْمُهُمْ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ ; كَمَا قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=23وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الْفُرْقَانِ : 23] ، وَفِي إِيقَاعِ "هَؤُلِاءِ" اسْمًا لِإِنَّ ، وَتَقْدِيمِ خَبَرِ الْمُبْتَدَأِ مِنَ الْجُمْلَةِ الْوَاقِعَةِ خَبَرًا لَهَا وَسْمٌ لِعَبَدَةِ الْأَصْنَامِ بِأَنَّهُمْ هُمُ الْمُعَرَّضُونَ لِلتَّبَارِ ، وَأَنَّهُ لا يَعْدُوهُمُ الْبَتَّةَ ، وَأَنَّهُ لَهُمْ ضَرْبَةُ لازِبٍ ، لِيُحَذِّرَهُمْ عَاقِبَةَ مَا طَلَبُوا ، وَيُبَغِّضَ أَلِيهِمْ مَا أَحَبُّوا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=140أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا : أَغَيْرَ الْمُسْتَحِقِّ لِلْعِبَادَةِ أَطْلُبُ لَكُمْ مَعْبُودًا ، وَهُوَ فَعَلَ بِكُمْ مَا فَعَلَ دُونَ غَيْرِهِ ، مِنَ الاخْتِصَاصِ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ غَيْرُكُمْ ، لِتَخْتَصُّوهُ بِالْعِبَادَةِ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ غَيْرَهُ ، وَمَعْنَى الْهَمْزَةِ : الْإِنْكَارُ وَالتَّعَجُّبُ مِنْ طَلَبَتِهِمْ - مَعَ كَوْنِهِمْ مَغْمُورِينَ فِي نِعْمَةِ اللَّهِ - عِبَادَةُ غَيْرِ اللَّهِ .