ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون   
العذاب   : عذاب الآخرة، وقيل: عذاب يوم بدر،  وعن  ابن عباس   : قتل جبريل  المستهزئين، إلى أمة   : إلى جماعة من الأوقات، ما يحبسه   : ما يمنعه من النزول; استعجالا له على وجه التكذيب والاستهزاء، و يوم يأتيهم   : منصوب بخبر "ليس"، ويستدل به من يستجيز تقديم خبر ليس على ليس، وذلك أنه إذا جاز تقديم معمول خبرها عليها، كان ذلك دليلا على جواز تقديم خبرها; إذ المعمول تابع للعامل، فلا يقع إلا حيث يقع العامل، وحاق بهم   : وأحاط بهم، ما كانوا به يستهزئون   : العذاب الذي كانوا به يستعجلون، وإنما وضع "يستهزئون" موضع يستعجلون; لأن استعجالهم كان على جهة الاستهزاء، والمعنى: ويحيق بهم إلا أنه جاء على عادة الله في أخباره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					