قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون
ليحزنني : اللام: لام الابتداء، كقوله: وإن ربك ليحكم بينهم [النحل: 124]، ودخولها أحد ما ذكره من سببي المضارعة، اعتذر إليهم بشيئين: [ ص: 260 ] أحدهما: أن ذهابهم به ومفارقته إياه مما يحزنه، لأنه كان لا يصبر عنه ساعة. سيبويه
والثاني: خوفه عليه من عدوة الذئب إذا غفلوا عنه برعيهم ولعبهم، أو قل به اهتمامهم ولم تصدق بحفظه عنايتهم، وقيل: رأى في النوم أن الذئب قد شد على يوسف فكان يحذره، فمن ثم قال ذلك فلقنهم العلة، وفي أمثالهم: "البلاء موكل بالمنطق"، وقرئ: "الذئب" بالهمزة على الأصل وبالتخفيف، وقيل: اشتقاقه من "تذاءبت الريح": إذا أتت من كل جهة.