ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون
ولو أنهم آمنوا بالرسول والكتاب. واتقوا بترك المعاصي، كنبذ كتاب الله واتباع السحر لمثوبة من عند الله خير جواب لو، وأصله لأثيبوا مثوبة من عند الله خيرا مما شروا به أنفسهم، فحذف الفعل وركب الباقي جملة اسمية لتدل على ثبات المثوبة والجزم بخيريتها، وحذف المفضل عليه إجلالا للمفضل من أن ينسب إليه، وتنكير المثوبة لأن المعنى لشيء من الثواب خير، وقيل: لو للتمني، و « لمثوبة » كلام مبتدأ.
وقرئ « لمثوبة » كمشورة، وإنما سمي الجزاء ثوابا ومثوبة لأن المحسن يثوب إليه لو كانوا يعلمون أن ثواب الله خير مما هم فيه، وقد علموا لكنه جهلهم لترك التدبر أو العمل بالعلم.