ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين
ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ثم ظهر للعزيز وأهله من بعد ما رأوا الشواهد الدالة على براءة يوسف كشهادة الصبي وقد القميص وقطع النساء أيديهن واستعصامه عنهن وفاعل بدا مضمر يفسره . ليسجننه حتى حين وذلك لأنها خدعت زوجها وحملته على سجنه زمانا حتى تبصر ما يكون منه ، أو يحسب الناس أنه المجرم فلبث في السجن سبع سنين . وقرئ بالتاء على أن بعضهم خاطب به العزيز على التعظيم أو العزيز ومن يليه ، و « عتى » بلغة هذيل .
ودخل معه السجن فتيان أي أدخل يوسف السجن واتفق أنه أدخل حينئذ آخران من عبيد الملك شرابيه وخبازه للاتهام بأنهما يريدان أن يسماه . قال أحدهما يعني الشرابي . إني أراني أي في المنام وهي حكاية حال ماضية . أعصر خمرا أي عنبا وسماه خمرا باعتبار ما يؤول إليه . وقال الآخر أي الخباز . إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه تنهش منه . نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين من الذين يحسنون تأويل الرؤيا ، أو من العالمين وإنما قالا ذلك لأنهما رأياه في السجن يذكر الناس ويعبر رؤياهم ، أو من المحسنين إلى أهل السجن فأحسن إلينا بتأويل ما رأينا إن كنت تعرفه .