عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار
عالم الغيب الغائب عن الحس . والشهادة الحاضر له . الكبير العظيم الشأن الذي لا يخرج عن علمه شيء . المتعال المستعلي على كل شيء بقدرته ، أو الذي كبر عن نعت المخلوقين وتعالى عنه .
سواء منكم من أسر القول في نفسه . ومن جهر به لغيره . ومن هو مستخف بالليل طالب للخفاء في مختبأ بالليل . وسارب بارز . بالنهار يراه كل أحد من سرب سروبا إذا برز ، وهو عطف على من أو مستخف على أن من في معنى الاثنين كقوله :
نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
[ ص: 183 ] كأنه قال سواء منكم اثنان مستخف بالليل وسارب بالنهار ، والآية متصلة بما قبلها مقررة لكمال علمه وشموله .