يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب
يمحو الله ما يشاء ينسخ ما يستصوب نسخه . ويثبت ما تقتضيه حكمته . وقيل يمحو سيئات التائب ويثبت الحسنات مكانها . وقيل يمحو من كتاب الحفظة ما لا يتعلق به جزاء ويترك غيره مثبتا أو يثبت ما رآه وحده في صميم قلبه . وقيل يمحو قرنا ويثبت آخرين . وقيل يمحو الفاسدات الكائنات . وقرأ نافع وابن عامر وحمزة (ويثبت) بالتشديد . والكسائي وعنده أم الكتاب أصل الكتب وهو اللوح المحفوظ إذ ما من كائن إلا وهو مكتوب فيه .
وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك وكيفما دارت الحال أريناك بعض ما أوعدناهم أو توفيناك قبله . فإنما عليك البلاغ لا غير . وعلينا الحساب للمجازاة لا عليك فلا تحتفل بإعراضهم ولا تستعجل بعذابهم فإنا فاعلون له وهذا طلائعه .