وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين
وإذ قال ربك واذكر وقت قوله : للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون . فإذا سويته عدلت خلقته وهيأته لنفخ الروح فيه . ونفخت فيه من روحي حتى جرى آثاره في تجاويف أعضائه فحيي ، وأصل النفخ إجراء الريح في تجويف جسم آخر ، ولما كان الروح يتعلق أولا بالبخار اللطيف المنبعث من القلب وتفيض عليه الحيوانية فيسري حاملا لها في تجاويف الشرايين إلى أعماق البدن ، جعل تعلقه بالبدن نفخا وإضافة الروح إلى نفسه لما مر في « النساء » . فقعوا له فاسقطوا له . ساجدين أمر من وقع يقع .