فأسر بأهلك فاذهب بهم في الليل ، وقرأ الحجازيان بوصل الهمزة من السرى وهما بمعنى وقرئ « فسر » من السير . بقطع من الليل في طائفة من الليل وقيل في آخره قال :
افتحي الباب وانظري في النجوم . . . كم علينا من قطع ليل بهيم
واتبع أدبارهم وكن على أثرهم تذودهم وتسرع بهم وتطلع على حالهم . ولا يلتفت منكم أحد لينظر ما وراءه فيرى من الهول ما لا يطيقه أو فيصيبه ما أصابهم أو ولا ينصرف أحدكم ولا يتخلف امرؤ لغرض فيصيبه العذاب . وقيل نهوا عن الالتفات ليوطنوا نفوسهم على المهاجرة . وامضوا حيث تؤمرون إلى حيث أمركم الله بالمضي إليه ، وهو الشام أو مصر فعدي وامضوا إلى حيث و تؤمرون إلى ضميره المحذوف على الاتساع .