ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين
ثم يوم القيامة يخزيهم يذلهم أو يعذبهم بالنار كقوله تعالى : ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته .
ويقول أين شركائي أضاف إلى نفسه استهزاء ، أو حكاية لإضافتهم زيادة في توبيخهم . الذين كنتم تشاقون فيهم تعادون المؤمنين في شأنهم . وقرأ بكسر النون بمعنى تشاقونني فإن مشاقة المؤمنين كمشاقة الله عز وجل . نافع قال الذين أوتوا العلم أي الأنبياء والعلماء الذين كانوا يدعونهم إلى التوحيد فيشاقونهم ويتكبرون عليهم ، أو الملائكة . إن الخزي اليوم والسوء الذلة والعذاب . على الكافرين وفائدة قولهم إظهار الشماتة بهم وزيادة الإهانة ، وحكايته لأن يكون لطفا ووعظا لمن سمعه .