أو يأخذهم على تخوف على مخافة بأن يهلك قوما قبلهم فيتخوفوا فيأتيهم العذاب وهم متخوفون ، أو على أن ينقصهم شيئا بعد شيء في أنفسهم وأحوالهم حتى يهلكوا من تخوفته إذا تنقصته . روي أن رضي الله تعالى عنه قال على المنبر : ما تقولون فيها فسكتوا فقام شيخ من عمر هذيل فقال : هذه لغتنا التخوف التنقص ، فقال هل تعرف العرب ذلك في أشعارها قال نعم ، قال شاعرنا أبو كبير يصف ناقته :
تخوف الرحل منها تامكا قردا . . . كما تخوف عود النبعة السفن
فقال عليكم بديوانكم لا تضلوا قالوا : وما ديواننا قال : شعر الجاهلية ، فإن فيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم . عمر فإن ربكم لرءوف رحيم حيث لا يعاجلكم بالعقوبة .