ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
[ ص: 231 ] ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم بكفرهم ومعاصيهم . ما ترك عليها على الأرض ، وإنما أضمرها من غير ذكر لدلالة الناس والدابة عليها . من دابة قط بشؤم ظلمهم . وعن رضي الله تعالى عنه : كاد الجعل يهلك في حجره بذنب ابن ابن مسعود آدم أو من دابة ظالمة . وقيل لو أهلك الآباء بكفرهم لم يكن الأبناء .
ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى سماه لأعمارهم أو لعذابهم كي يتوالدوا . فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون بل هلكوا أو عذبوا حينئذ لا محالة ، ولا يلزم من عموم الناس وإضافة الظلم إليهم أن يكونوا كلهم ظالمين حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لجواز أن يضاف إليهم ما شاع فيهم وصدر عن أكثرهم .