nindex.php?page=treesubj&link=28988_18003_18015_18017_18019_19957_20027_33179_34513nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24واخفض لهما جناح الذل تذلل لهما وتواضع فيهما ، وجعل للذل جناحا كما جعل لبيد في قوله :
وغداة ريح قد كشفت وقرة . . . إذ أصبحت بيد الشمال زمامها
للشمال يدا أو للقرة زماما ، وأمره بخفضه مبالغة أو أراد جناحه كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=88واخفض جناحك للمؤمنين . وإضافته إلى الذل للبيان والمبالغة كما أضيف حاتم إلى الجود ، والمعنى واخفض لهما جناحك الذليل . وقرئ « الذل » بالكسر وهو الانقياد والنعت منه ذلول .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24من الرحمة من فرط رحمتك عليهما لافتقارهما إلى من كان أفقر خلق الله تعالى إليهما بالأمس .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24وقل ربي ارحمهما وادع الله تعالى أن يرحمهما برحمته الباقية ، ولا تكتف برحمتك الفانية وإن كانا كافرين لأن من الرحمة أن يهديهما .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24كما ربياني صغيرا رحمة مثل رحمتهما علي وتربيتهما وإرشادهما لي في صغري وفاء بوعدك للراحمين .
روي :
(أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أبوي بلغا من الكبر أني ألي منهما ما وليا مني في الصغر فهل قضيتهما حقهما . قال : لا فإنهما كانا يفعلان ذلك وهما يحبان بقاءك وأنت تفعل ذلك وتريد موتهما) .
[ ص: 253 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28988_18003_18015_18017_18019_19957_20027_33179_34513nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ تَذَلَّلْ لَهُمَا وَتَوَاضَعْ فِيهِمَا ، وَجَعَلَ لِلذُّلِّ جَنَاحًا كَمَا جَعَلَ لَبِيَدٌ فِي قَوْلِهِ :
وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ كُشِفَتْ وَقُرَّةٌ . . . إِذْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَا
لِلشَّمَالِ يَدًا أَوْ لِلْقُرَّةِ زِمَامًا ، وَأَمْرُهُ بِخَفْضِهِ مُبَالَغَةٌ أَوْ أَرَادَ جَنَاحَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=88وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ . وَإِضَافَتُهُ إِلَى الذُّلِّ لِلْبَيَانِ وَالْمُبَالَغَةِ كَمَا أُضِيفَ حَاتِمٌ إِلَى الْجُودِ ، وَالْمَعْنَى وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَكَ الذَّلِيلَ . وَقُرِئَ « الذِّلُ » بِالْكَسْرِ وَهُوَ الِانْقِيَادُ وَالنَّعْتُ مِنْهُ ذَلُولٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24مِنَ الرَّحْمَةِ مِنْ فَرْطِ رَحْمَتِكَ عَلَيْهِمَا لِافْتِقَارِهِمَا إِلَى مَنْ كَانَ أَفْقَرُ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَيْهِمَا بِالْأَمْسِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا وَادْعُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْحَمَهُمَا بِرَحْمَتِهِ الْبَاقِيَةِ ، وَلَا تَكْتَفِ بِرَحْمَتِكَ الْفَانِيَةِ وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ لِأَنَّ مِنَ الرَّحْمَةِ أَنْ يَهْدِيَهُمَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا رَحْمَةً مِثْلَ رَحْمَتِهِمَا عَلَيَّ وَتَرْبِيَتِهِمَا وَإِرْشَادِهِمَا لِي فِي صِغَرِي وَفَاءً بِوَعْدِكَ لِلرَّاحِمِينَ .
رُوِيَ :
(أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَبَوَيَّ بَلَغَا مِنَ الْكِبَرِ أَنِّي أَلِي مِنْهُمَا مَا وَلَيَا مِنِّي فِي الصِّغَرِ فَهَلْ قَضَيْتُهُمَا حَقَّهُمَا . قَالَ : لَا فَإِنَّهُمَا كَانَا يَفْعَلَانِ ذَلِكَ وَهُمَا يُحِبَّانِ بَقَاءَكَ وَأَنْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ وَتُرِيدُ مَوْتَهُمَا) .
[ ص: 253 ]