إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم
[ ص: 116 ] إن الذين يكتمون كأحبار اليهود. ما أنزلنا من البينات كالآيات الشاهدة على أمر محمد صلى الله عليه وسلم. والهدى وما يهدي إلى وجوب اتباعه والإيمان به. من بعد ما بيناه للناس لخصناه. في الكتاب في التوراة. أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون أي الذين يتأتى منهم اللعن عليهم من الملائكة والثقلين.
إلا الذين تابوا عن الكتمان وسائر ما يجب أن يتاب عنه وأصلحوا ما أفسدوا بالتدارك. وبينوا ما بينه الله في كتابهم لتتم توبتهم. وقيل ما أحدثوه من التوبة ليمحوا به سمة الكفر عن أنفسهم ويقتدي بهم أضرابهم فأولئك أتوب عليهم بالقبول والمغفرة. وأنا التواب الرحيم المبالغ في قبول التوبة وإفاضة الرحمة.