قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا
قيما مستقيما معتدلا لا إفراط فيه ولا تفريط ، أو قيما بمصالح العباد فيكون وصفا له بالتكميل بعد وصفه بالكمال ، أو على الكتب السابقة يشهد بصحتها ، وانتصابه بمضمر تقديره جعله قيما أو على الحال من الضمير في له ، أو من الكتاب على أن الواو ولم يجعل للحال دون العطف ، إذ لو كان للعطف لكان المعطوف فاصلا بين أبعاض المعطوف عليه ولذلك قيل فيه تقديم وتأخير وقرئ « قيما » . لينذر بأسا شديدا أي لينذر الذين كفروا عذابا شديدا ، فحذف المفعول الأول اكتفاء بدلالة القرينة واقتصارا على الغرض المسوق إليه . من لدنه صادرا من عنده ، وقرأ بإسكان الدال كإسكان الباء من سبع مع الإشمام ليدل على أصله ، وكسر النون لالتقاء الساكنين وكسر الهاء للإتباع . أبو بكر ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا هو الجنة .
ماكثين فيه في الأجر . أبدا بلا انقطاع .