ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا
ويوم يقول أي الله تعالى للكافرين وقرأ حمزة بالنون . نادوا شركائي الذين زعمتم أنهم شركائي وشفعاؤكم ليمنعوكم من عذابي ، وإضافة الشركاء على زعمهم للتوبيخ والمراد ما عبد من دونه ، وقيل إبليس وذريته . فدعوهم فنادوهم للإغاثة . فلم يستجيبوا لهم فلم يغيثوهم . وجعلنا بينهم بين الكفار وآلهتهم . موبقا مهلكا يشتركون فيه وهو النار ، أو عداوة هي في شدتها هلاك كقول رضي الله عنه : لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا . وموبقا اسم مكان أو مصدر من وبق يوبق وبقا إذا هلك . وقيل البين الوصل أي وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكا يوم القيامة . عمر
[ ص: 285 ]