قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا
( قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا ) جساوة وقحولا في المفاصل ، وأصله عتوو كقعود فاستثقلوا توالي الضمتين والواوين فكسروا التاء فانقلبت الواو الأولى ياء ، ثم قلبت الثانية وأدغمت وقرأ حمزة والكسائي وحفص ( عتيا ) بالكسر ، وإنما استعجب الولد من شيخ فان وعجوز عاقر اعترافا بأن المؤثر فيه كمال قدرته وأن الوسائط عند التحقيق ملغاة ولذلك : ( قال ) أي الله تعالى أو الملك المبلغ للبشارة تصديقا له . ( كذلك ) الأمر كذلك ، ويجوز أن تكون الكاف منصوبة بـ ( قال ) في :
( قال ربك ) وذلك إشارة إلى مبهم يفسره . ( هو علي هين ) ويؤيد الأول قراءة من قرأ ( وهو علي هين ) أي الأمر كما قلت ، أو كما وعدت وهو على ذلك يهون علي ، أو كما وعدت وهو علي هين لا أحتاج فيما أريد أن أفعله إلى الأسباب ، ومفعول قال الثاني محذوف . ( وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ) بل كنت معدوما صرفا ، وفيه دليل على أن المعدوم ليس بشيء ، وقرأ حمزة «وقد خلقناك » . والكسائي