وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا
( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا ) و ( كم ) مفعول ( أهلكنا ) و ( من قرن ) بيانه ، وإنما سمي أهل كل عصر قرنا أي مقدما من قرن الدابة . وهو مقدمها لأنه يتقدم من بعده ، وهم أحسن صفة لكم و ( أثاثا ) تمييز عن النسبة وهو متاع البيت . وقيل هو ما جد منه والخرثي ما رث والرئي المنظر فعل من الرؤية لما يرى كالطحن والخبز ، وقرأ نافع «ريا » على قلب الهمزة وإدغامها أو على أنه من الري الذي هو النعمة ، وقرأ وابن عامر «رييا » على القلب ، وقرئ «ريا » بحذف الهمزة و «زيا » من الزي وهو الجمع [ ص: 18 ] أبو بكر
فإنه محاسن مجموعة ، ثم بين أن تمتيعهم استدراج وليس بإكرام وإنما العيار على الفضل والنقص ما يكون في الآخرة بقوله :